أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر وفقًا للسنة النبوية.. الإفتاء تجيب

ورد سؤال لدار الإفتاء حول أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر وفقًا للسنة النبوية، فمع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يتساءل الناس عن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، تلك الفريضة التي شرعها الإسلام لتطهير الصائم من اللغو والرفث، وإدخال السرور على الفقراء يوم العيد.
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر وفقًا للسنة النبوية
وذكرت دار الإفتاء أن زكاة الفطر هي مقدار محدد من المال أو الطعام يخرجه المسلم عن نفسه وعمن يعولهم قبل صلاة عيد الفطر، وهي فرض على كل مسلم قادر، كبيرًا كان أو صغيرًا، ذكرًا أو أنثى، فقد اتفق الفقهاء على أن زكاة الفطر يجب أن تخرج قبل صلاة العيد، ولكنهم حددوا ثلاثة أوقات مختلفة لها بناءً على السنة النبوية المطهرة.

متى تخرج زكاة الفطر
وعن متى تخرج زكاة الفطر، فإن الوقت المستحب وفقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو صباح يوم العيد قبل الخروج إلى الصلاة.
وقد ورد في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" (رواه البخاري ومسلم).
الحكمة من زكاة الفطر
والحكمة من زكاة الفطر أن تصل إلى الفقراء في الوقت المناسب ليتمكنوا من الاستفادة منها والاحتفال بالعيد دون عوز أو حاجة.
الوقت الجائز الممتد، وفيه يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه: "وكانوا يعطونها قبل الفطر بيوم أو يومين" (رواه البخاري).
وأجاز بعض العلماء إخراجها من أول شهر رمضان، ولكن الأفضل هو عدم تأخيرها عن ليلة العيد حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد
وتأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، يعد من الوقت المكروه بعد صلاة العيد، وإذا تأخر المسلم في إخراج زكاة الفطر حتى بعد صلاة العيد، فإنها تكون صدقة وليس زكاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات" ورغم ذلك، لا يسقط وجوبها عن المسلم، وعليه إخراجها حتى لو تأخر.
مقدار زكاة الفطر
وحول مقدار زكاة الفطر، فإن دار الإفتاء المصرية حددت 35 جنيها لهذا العام بحد أدنى لكل فرد، فإن الحكمة من توقيت زكاة الفطر فهو للأسباب التالية:
- ضمان وصول المساعدة للفقراء قبل يوم العيد، حتى يتمكنوا من المشاركة في فرحة العيد دون إحساس بالحاجة.
- تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث يشعر الجميع بالسعادة والفرح دون تمييز بين غني وفقير.
- تطهير الصيام مما قد يكون قد شابه من لغو أو رفث، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين".