فضيحة تسريبات تهز البنتاجون بعد زيارة إيلون ماسك.. ووزارة الدفاع تفتح تحقيقًا موسعًا

أعلن البنتاجون عن فتح تحقيق رسمي في تسريب معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي، وذلك عقب زيارة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فقد أصدر جو كاسبر، رئيس كوادر البنتاجون، مذكرة بتاريخ 21 مارس يطالب فيها ببدء تحقيق فوري حول "التسريب غير المسموح به" لمعلومات أمنية، مشددًا على ضرورة إحالة المتورطين إلى الجهات القضائية المختصة للملاحقة القانونية.
كما أكد أن التقرير النهائي للتحقيق سيُرفع مباشرة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة إيلون ماسك، الذي يشغل منصب وزير الكفاءة الحكومية، إلى البنتاجون يوم 21 مارس، حيث أجرى مناقشات حول سبل تقليص النفقات الدفاعية.
إلا أن صحيفة نيويورك تايمز كشفت، نقلًا عن مصادر داخل الوزارة، أن ماسك كان من المفترض أن يحصل على إحاطة حول الخطط العسكرية الأمريكية في حال نشوب نزاع محتمل مع الصين، بالإضافة إلى استراتيجيات حساسة تتعلق بالدفاع الوطني.
في المقابل، نفى كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث صحة التقارير التي زعمت أن ماسك حصل على معلومات أمنية سرية، مؤكدين أن مثل هذه البيانات لا يمكن إطلاع ماسك عليها بسبب تضارب المصالح، خاصة وأن لديه استثمارات واسعة في الصين.
من جانبه، انتقد إيلون ماسك التسريبات ووصفها بـ "المعلومات الكاذبة"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين في البنتاجون الذين قاموا بنشرها دون سند رسمي.
ويُنتظر أن يسفر التحقيق عن تطورات جديدة قد تؤثر على مسار العلاقة بين البنتاجون ورجال الأعمال المؤثرين في السياسة الدفاعية الأمريكية.