تراجع أمريكي عن إنفاذ العقوبات ضد روسيا يثير التساؤلات

ترامب
ترامب

 

كشفت شبكة "بلومبيرج" أن الولايات المتحدة الأمريكية خفّضت بشكل كبير مشاركتها في مجموعات العمل الدولية المكلّفة بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا، مما يثير تساؤلات حول التزامها بالجهود الرامية إلى كبح قدرات موسكو العسكرية والاقتصادية.

وبحسب التقرير، فإن واشنطن بدأت بالانسحاب من مبادرات تهدف إلى تشديد القيود على روسيا، متجاهلةً الجهود التي تركز على منع موسكو من الحصول على المعدات الأساسية لإنتاج الأسلحة.

 كما أن الإدارة الأمريكية لم تعد تبدي اهتمامًا واضحًا بمتابعة تطبيق سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع على النفط الروسي.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين قولهم إنه "من غير الواضح ما إذا كان القرار الأمريكي نابعًا من سياسة جديدة أم أنه مجرد نتيجة لنقص الكوادر المتخصصة في هذه المهام".

وأشارت "بلومبيرج" إلى أن حلفاء أوكرانيا شكّلوا فرق عمل متخصصة لتنسيق تنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا منذ بدء الحرب، حيث تراقب هذه الفرق وصول موسكو إلى التكنولوجيا والسلع العسكرية، كما تضع خططًا مشتركة لمعاقبة الشركات التي تساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات.

ورغم أن المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وباقي دول مجموعة السبع لا تزال تواصل تنسيق جهودها في هذا المجال، إلا أن التراجع الأمريكي يثير المخاوف بشأن مدى التزام واشنطن بممارسة الضغوط الاقتصادية على موسكو، وتأثير ذلك على فاعلية العقوبات المفروضة عليها.