اتهامات لماسك وتسلا بالتأثير على استطلاعات الرأي في ألمانيا

تصاعدت الشكوك حول مدى تدخل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وشركته تسلا في استطلاعات الرأي الألمانية، بعدما كشفت صحيفة فرنسية عن أدلة تشير إلى تلاعب محتمل بنتائج استطلاع إلكتروني حول سمعة تسلا في ألمانيا.
ووفقًا لصحيفة 20 مينوت الفرنسية، فقد أجرى موقع T-Online، أحد أبرز المواقع الإخبارية الألمانية، استطلاعًا يسأل القراء عما إذا كانوا لا يزالون يرغبون في شراء سيارات تسلا. وقد انقسمت الإجابات بين ثلاثة خيارات: "نعم، لا مشكلة"، "لا أعرف"، و"بالتأكيد لا".
في الأسبوع الأول، كانت النتائج صادمة، حيث أجاب 94% من المشاركين بأنهم لن يشتروا سيارات تسلا، من بين 100 ألف صوت مسجل. ولكن بعد أسبوع، انقلبت النتيجة بشكل مثير للجدل، حيث أصبحت نسبة "نعم" تتجاوز 70% من إجمالي الأصوات.
وأثار هذا التحول المفاجئ فضول موقع T-Online، الذي أجرى تحقيقًا داخليًا ليكتشف أن 253 ألف صوت، من أصل 460 ألفًا، جاءت من عناوين IP أمريكية، مما يشير إلى احتمال وجود حملة منظمة للتلاعب بالاستطلاع.
يأتي هذا الجدل في وقت حساس، إذ يواجه ماسك انتقادات متزايدة بشأن محاولاته التأثير على الشأن السياسي الألماني، لا سيما دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، فضلًا عن موقفه المؤيد للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
يثير الكشف هذه الواقعة تساؤلات خطيرة حول مدى نزاهة الاستطلاعات الإلكترونية ومدى إمكانية استغلالها من قبل جهات ذات مصالح، وهو ما قد يزيد من الضغوط على ماسك وشركته، في وقت تعاني فيه تسلا من تحديات في السوق الأوروبية.