ترامب يدفع الجيش إلى الخطوط الأمامية في معركته ضد الهجرة غير الشرعية

في خطوة تصعيدية جديدة، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنفيذ خطة صارمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الجنوبية، تتضمن نشر مركبات مدرعة ومئات الجنود في المناطق الحدودية، في تحرك غير مسبوق لوضع الجيش الأمريكي في الخطوط الأمامية لهذه المواجهة.
ووفقًا لمجلة بوليتيكو، فإن الخطة تقضي بنشر قوات عسكرية على امتداد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال الأيام المقبلة، مع تزويدهم بمركبات مشاة مدرعة من طراز "سترايكر" المتطورة ذات العجلات الثماني.
كما سيتم استخدام أنظمة رؤية ليلية متقدمة لمراقبة المناطق المفتوحة، بالإضافة إلى السماح للقوات بتنفيذ دوريات مشاة على طول الحدود.
حتى الآن، يشارك نحو 9000 جندي أمريكي في مهام لوجستية ودعم خلفي في ولايتي تكساس وأريزونا، لكن الخطة الجديدة تهدف إلى توسيع نطاق عمل الجيش ليشمل أدوارًا أكثر نشاطًا في عمليات المراقبة والدوريات، رغم القيود القانونية التي تمنعهم من اعتقال المهاجرين أو تنفيذ مهام إنفاذ القانون بشكل مباشر.
ومع ذلك، ستكون القوات المسلحة مخولة باستخدام القوة في حالات الدفاع عن النفس.
وسيشرف اللواء الثاني من فرقة المشاة الرابعة على عمليات النقل والمساعدة في إعادة توزيع دوريات الحدود في المناطق الأكثر عرضة لمحاولات التسلل.
وصرّح الجنرال جريجوري جيو، قائد القيادة الشمالية الأمريكية، بأن نقل أفراد الجمارك وحماية الحدود برفقة القوات العسكرية سيوفر دعمًا أمنيًا أكبر، مشيرًا إلى أن وكلاء إنفاذ القانون سيكونون متواجدين بالقرب من القوات العسكرية لتنفيذ عمليات الاعتقال عند الضرورة.
وفي سياق متصل، أوضح الرائد جاريد ستيفاني، قائد الجيش الأمريكي، أن القوات المنتشرة على الحدود ستكون مسلحة بالكامل، مع التأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها حال تعرضها لأي تهديد.