ببرنامج زوايا الخبر.. محضار المعلم: من حق شعب جنوب اليمن الاحتفال بذكرى تحرير عدن من مليشيا الحوثي الإرهابية (فيديو)

محضار المعلم
محضار المعلم

قال الكاتب الصحفي بجنوب اليمن محضار المعلم إنه من حق شعب الجنوب الاحتفال بذكرى تحرير عدن من مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

إن الحديث عن تحرير العاصمة عدن دائمًا ما يمثل فرصة للاحتفاء بجهود دولة الإمارات التي لعبت دورًا كبيرًا في هذه المعركة، بما قاد إلى تحرير العاصمة عدن من براثن الشر الحوثي باعتبار أن المليشيات رسمت مخططا شيطانيا لاحتلال العاصمة.

 

فقد شهدت معركة تحرير العاصمة عدن، ملحمة سطرها التحالف العربي وتحديدًا السعودية والإمارات، حيث بذلا جهودًا كبيرة وملحمية على صعيد تحرير العاصمة من براثن الشر الحوثي.

عملية تحرير العاصمة عدن، شهدت امتزاج الدماء الجنوبية مع الدم الإماراتي وذلك خلال المعركة ضد الإرهاب الحوثي، في نقطة فارقة أكدت اشتراك الجنوب مع الإمارات في دحر المليشيات الحوثية وإفشال مخططها الإرهابي والشيطاني.

 

وكان أول شهيد يرتقي في تلك المواجهات من القوات المسلحة الإماراتية الباسلة هو الضابط عبدالعزيز الكعبي وقد كان ذلك قبيل ساعات من حسم معركة مطار العاصمة عدن.

 

ويحرص الجنوبيون مع حلول ذكرى تحرير العاصمة عدن، على تأكيد التقدير الكبير للإمارات على جهودها الكبيرة في هذه المعركة، وحجم الدعم السخي الذي قدمته في سبيل تحقيق نصر استراتيجي على المليشيات الحوثية.

 

هذا التقدير الجنوبي نابع من حجم المشاركة الإماراتية، حيث توثق طبيعة المعركة أن القوات المسلحة الإماراتية شاركت منذ الدقيقة الأولى لعملية عاصفة الحزم التي انطلقت قبل عشر سنوات.

 

وتجلت هذه المشاركة الخالدة في الدفع بمقاتلات من القوات الجوية الإماراتية، وذلك بالاشتراك مع مقاتلات القوات المسلحة السعودية، بما يساهم في كسر المليشيات الحوثية وتقويض قدراتها على إثارة المزيد من الإرهاب.

 

أعقب ذلك المشاركة البرية من قبل القوات المسلحة الإماراتية بجانب المقاومة الجنوبية للانخراط في تحرير العاصمة عدن، واستعادة المواقع الاستراتيجية التي أرادت المليشيات أن تفرض سطوتها عليها كجزء من حربها الشاملة ضد الجنوب.

 

لم تتوقف ملاحم الإمارات عند هذا الحد بل تُوِّجت بالمساهمة الفعالة والكبيرة في تحرير مختلف مناطق الجنوب، عبر دور ملحمي ودعم نوعي ساهم في تحقيق الانتصارات الملحمية.
 

ففي ذكرى العاشرة التاريخية المليئة بالفخر والعزيمة، تحتفي العاصمة عدن بتحريرها من براثن المليشيات الحوثية، تلك اللحظة التي جسدت معاني التحدي والصمود لشعب الجنوب، ودور الشراكة الأخوية المتميزة التي جمعت الجنوب بدولة الإمارات العربية المتحدة.


قبل عشر سنوات، كانت العاصمة عدن ترزح تحت وطأة المليشيات الحوثية التي حاولت فرض سيطرتها بالقوة، إلا أن أبناء الجنوب، وبمساندة قوية من القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي، انتفضوا لتحرير الأرض وإعادة الأمن والاستقرار حيث مثل تحرير عدن في معركة عسكرية تاريخية لتطهيرها من دنس مليشيات الحوثي وعفاش، بل كان لتلك المعركة محطة فارقة أعادت الأمل والكرامة لشعب الجنوب، وأكدت وحدة الصف في مواجهة التحديات.


حيث تجلّى دور دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل بارز في تحرير عدن، حيث قدمت القوات الإماراتية دعمًا عسكريًا ولوجستيًا غير مسبوق، وضحت بخيرة أبنائها في سبيل استعادة الأمن والسيادة كما ساهمت الإمارات في دعم القوات المسلحة الجنوبية وتأهيلها، مما ساعد في بناء منظومة أمنية قادرة على حماية مكتسبات التحرير وتحقيق الاستقرار.


بعد تحرير العاصمة عدن، استمرت دولة الإمارات في تقديم دعمها السخي للعاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية على الصعيد الإنساني، قدّمت الإمارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية وإغاثية كان لها الدور الأبرز في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة كما عملت على تحسين الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، مما أعاد الأمل لحياة كريمة لأبناء الجنوب.


ساهمت الإمارات في تنفيذ مشاريع تنموية نوعية في العاصمة عدن، من بينها إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمقرات الأمنية، فضلًا عن تعزيز قطاع الطاقة بتوفير حلول لأزمة الكهرباء التي كانت تشكّل عبئًا كبيرًا على السكان هذه المشاريع لم تقتصر على الخدمات الأساسية فقط، بل امتدت إلى تشجيع الشباب وتمكينهم من خلال برامج تدريبية ومهنية.

 

وفي الذكرى السنوية للتحرير، تتجدد مشاعر الوفاء والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت نموذجًا فريدًا للشراكة الأخوية وحيث عدن اليوم لا تحتفي فقط بنصرها العسكري، بل تعبر عن امتنانها لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، وعلى رأسهم الإمارات قيادةً وشعبًا.

 

مع إحياء ذكرى التحرير، في عامها العاشر تبعث العاصمة عدن برسالة للعالم تؤكد فيها أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو بناء دولته المستقلة، مستندًا إلى إرث من النضال وشراكة مع الأشقاء في الإمارات، الذين أثبتوا أنهم شركاء في السراء والضراء.


كما تبقى ذكرى تحرير عدن يومًا خالدًا في ذاكرة الجنوبيين، يجسد انتصارهم على الظلم والطغيان، ويمثل انطلاقة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يعززه الدعم الأخوي المستمر من إمارات الخير.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1