الاتحاد الأوروبي يهدد بالرد على رسوم ترامب بضرائب على شركات التكنولوجيا الأمريكية

في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية المستمرة بين الطرفين، تعهد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات حازمة ضد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي استهدفت هذه المرة قطاع السيارات.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "الباييس" الإسبانية، فإن المفوضية الأوروبية تدرس بجدية فرض رسوم على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مثل جوجل، أمازون، ونتفليكس، كرد مباشر على هذه الإجراءات.
صرّح بيرند لانج، رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، أن الاتحاد يجب أن يناقش بشكل جاد فرض رسوم جمركية على الخدمات الرقمية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بمزايا اقتصادية كبيرة في السوق الأوروبية.
وأضاف لانج قائلًا:
"إذا واصلت الولايات المتحدة استهداف مصالحنا الاقتصادية الأساسية بشكل غير قانوني، فعلينا التفكير في إجراءات مضادة محددة حتى لو أثرت على المصالح الأمريكية."
في المقابل، صعد ترامب من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي، متهمًا إياه باتباع سياسة استهدافية ضد الشركات الأمريكية الكبرى.
وأثناء توقيعه على قرار فرض الرسوم الجمركية على السيارات في المكتب البيضاوي، أشار إلى القضايا القانونية التي رفعها الاتحاد الأوروبي ضد شركات مثل آبل وجوجل وفيسبوك، مدعيًا أنها ذات دوافع سياسية.
وقال ترامب في تصريحاته: "الاتحاد الأوروبي يقاضي العديد من شركاتنا، بما في ذلك آبل، التي طُلب منها دفع 17 مليار دولار كتعويضات، كما أنهم يستهدفون جوجل وفيسبوك والعديد من الشركات الأخرى، ويستخدمون هذه الغرامات وكأنها تعريفة جمركية."
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل توترًا متزايدًا، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على الواردات الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن ردود فعل مناسبة لحماية مصالحه الاقتصادية.
ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة قد تشهد إجراءات أوروبية انتقامية ضد الشركات الأمريكية، مما ينذر بمزيد من التعقيد في العلاقات بين الطرفين.