ترامب يطالب بنصف موارد أوكرانيا الطاقية وجميع معادنها في اتفاق مثير للجدل

ترامب
ترامب

 

كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن تفاصيل صادمة تتعلق باتفاق مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يطالب فيه أوكرانيا بمنحه نصف مواردها من النفط والغاز والهيدروكربونات، وجميع معادنها تقريبًا، بالإضافة إلى جزء كبير من بنيتها التحتية، في خطوة وصفها خبراء بأنها "مصادرة وليس اتفاقًا".

ووفقًا للصحيفة، فإن النسخة الأخيرة من "اتفاق المعادن"، التي حصلت عليها، تعد غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية والدبلوماسية الحديثة. 

ونقلت عن آلان رايلي، خبير قانون الطاقة في المجلس الأطلسي، وصفه للاتفاق بأنه وثيقة مصادرة، إذ إنه لا يتضمن أي ضمانات أو التزامات من الجانب الأمريكي، ما يسمح للولايات المتحدة بالانسحاب في أي وقت، بينما يظل الأوكرانيون مجبرين على الالتزام به.

وأكدت التليجراف أن الهدف الأساسي لترامب من هذا الاتفاق هو ضم أوكرانيا إلى الصناعات النفطية والغازية والموارد الأمريكية. 

كما اعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تتماشى مع محادثات موازية بين واشنطن وموسكو لإنشاء شراكة طاقة شاملة، تشمل إعادة تدفقات الغاز الروسي من سيبيريا إلى أوروبا بكميات كبيرة، مع حصول الشركات الأمريكية والممولين الموالين لترامب على حصة كبيرة في هذا القطاع.

ويتضمن مشروع الاتفاق منح "صندوق استثمار إعادة الإعمار الأمريكي الأوكراني" السيطرة الكاملة على المعادن الحيوية، والنفط، والغاز الطبيعي، والوقود، والهيدروكربونات الأخرى، بما في ذلك الغاز المسال. 

كما يشمل جميع المعادن الأساسية المدرجة في قانون الطاقة الأمريكي، مثل الليثيوم، والتيتانيوم، والكوبالت، والألومنيوم، والزنك، إضافة إلى 50 معدنًا نادرًا آخر.

هذا الكشف يثير مخاوف كبرى بشأن مستقبل سيادة أوكرانيا على مواردها الطبيعية، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وموسكو وكييف.