البابا فرنسيس يدعو لاستئناف محادثات السلام في جنوب السودان وسط تصاعد التوترات
جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، دعوته إلى استئناف محادثات السلام في جنوب السودان، بعد أن شهدت البلاد تصعيدًا خطيرًا عقب اعتقال النائب الأول للرئيس، رياك مشار، في 27 مارس.
وأعرب البابا، خلال كلمته في صلاة التبشير الملائكي بمناسبة الأحد الرابع من الصوم الكبير، عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في الدولة الأفريقية، لا سيما بعد الهجوم الذي شنته مجموعة "الجيش الأبيض" الموالية لمشار على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل.
وقال البابا فرنسيس: "أجدد ندائي الصادق لجميع القادة في جنوب السودان للعمل بكل جدية على تهدئة التوترات، ووضع الخلافات جانبًا، والتحلي بالشجاعة والمسؤولية لبدء حوار بناء يساهم في إحلال السلام".
وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتخفيف معاناة الشعب الجنوبي السوداني، والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
ويأتي هذا النداء بعد أن ألغى حزب "حركة تحرير السودان المعارضة"، الأربعاء الماضي، خطته للسلام، احتجاجًا على اعتقال زعيمه مشار في ظل اتهامات غير واضحة، وفقًا لما أعلنه ريث موتش تانج، أحد قادة الحزب.
وكان اتفاق السلام الموقع عام 2018 قد منح مشار، الذي ينتمي إلى قبيلة النوير، منصب النائب الأول للرئيس في حكومة يقودها سلفا كير، المنتمي إلى قبيلة الدينكا ذات الأغلبية.
وفي تطور مهم، أعلن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في بيان مشترك السبت الماضي، عن اتفاق جديد يهدف إلى تسريع الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الراهنة، وإحياء اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه قبل سبع سنوات.
