الأربعاء 02 أبريل 2025
booked.net

حكم زيارة المقابر في العيد.. هل هي جائزة شرعًا؟

حكم زيارة المقابر
حكم زيارة المقابر في العيد

حكم زيارة المقابر في العيد.. زيارة المقابر من العادات التي يحرص عليها الكثيرون خلال الأعياد، حيث يتوجه البعض لزيارة قبور ذويهم للدعاء لهم وقراءة الفاتحة، لكن يبقى السؤال: هل زيارة المقابر في العيد مستحبة أم بدعة؟ وما هو رأي العلماء في ذلك؟

حكم زيارة المقابر في العيد

وأجمع العلماء على أن زيارة المقابر مشروعة ومستحبة، وذلك استنادًا إلى حديث النبي ثلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة"، لكن الجدل يكمن في توقيت الزيارة، وخاصة في أيام الأعياد، حيث يعتقد البعض أن تخصيص العيد لزيارة المقابر قد يكون مخالفًا لهدف العيد الذي هو إظهار الفرح والسرور.

آراء الفقهاء في زيارة المقابر خلال العيد

وعن آراء الفقهاء في زيارة المقابر خلال العيد فهى تتلخص فى التالى:

الرأي الأول وهو الجواز دون كراهة

فيرى بعض العلماء أنه لا بأس بزيارة المقابر في أي وقت، سواء في العيد أو غيره، شريطة أن يكون الغرض هو التذكر والدعاء للميت، دون ارتكاب مخالفات شرعية مثل النواح أو اللطم أو التبرك بالقبور.

الرأي الثاني وهو الجواز مع الكراهة

حيث ذهب الفقهاء إلى أن زيارة المقابر في العيد مكروهة، لأن العيد هو وقت فرح وسعادة، وليس وقتًا للحزن والبكاء، وأكدوا أن تخصيص يوم العيد للزيارة قد يشعر وكأنها عبادة مرتبطة بزمان معين، وهو ما لم يرد به دليل شرعي.

الرأي الثالث وهو المنع

حيث يرى فريق من العلماء أن زيارة المقابر في العيد لا تستحب، لأنها قد تفسد فرحة العيد على الزائر نفسه وأسرته، وخاصة إذا كانت الزيارة مصحوبة بالبكاء والحزن الشديد.

آداب زيارة المقابر وفق السنة النبوية

وحول آداب زيارة المقابر وفق السنة النبوية، فإذا قرر الشخص زيارة المقابر سواء في العيد أو غيره، فمن الأفضل أن يلتزم بالآداب الشرعية، ومنها:

السلام على أهل القبور بقول:  "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، يغفر الله لنا ولكم".

والدعاء للميت بالمغفرة والرحمة، دون التلفظ بألفاظ فيها جزع أو اعتراض على القدر.

ودم الجلوس على القبر أو التمسح به أو التبرك به، لأن ذلك مخالف للسنة.

مع تجنب النواح أو البكاء بصوت عالٍ، فقد نهى النبي عن ذلك.