الجيش الإسرائيلي يطرد المواطنين من جنوب سوريا لتحويله إلى منطقة عسكرية
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مساحة الأراضي التي احتلها في محافظات الجنوب السوري، وقرر تحويلها إلى مناطق عسكرية يُمنع الاقتراب منها، الأمر الذي دفع الآلاف من سكانها للنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا.
وأفادت مصادر أهلية في محافظة درعا بأن الجيش الإسرائيلي حوّل غالبية أراضي حوض اليرموك في ريف درعا إلى منطقة عسكرية، وطرد جميع المواطنين السوريين من أراضيهم الزراعية في الوادي الواقع قرب قرية كويا.
وقالت المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل بعض المواطنين في منطقة وادي اليرموك، وحقق معهم بشأن حيازتهم للأسلحة، قبل أن يطلق سراحهم، ويبلغهم بأن الوادي أصبح منطقة عسكرية يحظر الوجود فيه، طالبًا منهم نقل الرسالة إلى جميع سكان المنطقة تحت طائلة القتل لكل من يوجد في الوادي.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يعمل على السيطرة على وادي اليرموك كاملًا، نظرًا لأهميته الزراعية والاقتصادية بالنسبة لسكان المنطقة، فضلًا عن أهمية موقعه الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل.
وبحسب المصادر، فإن إعلان الجيش الإسرائيلي التوسع في تحويل مناطق حوض اليرموك يعد التطور الأخطر في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي في محافظات الجنوب السوري، التي بدأت منذ مطلع ديسمبر الماضي.
وكان سكان المنطقة قد بعثوا عدة رسائل إلى الحكومة السورية لإبلاغها بهذا الإجراء الإسرائيلي الخطير، لكنهم لم يحصلوا على أي رد حتى الآن.
ويأتي تحويل الجيش الإسرائيلي لجزء كبير من مساحة حوض اليرموك إلى منطقة عسكرية متوافقًا مع ما كشفت عنه مصادر سورية في وقت سابق، بشأن إقامة إسرائيل منطقة أمنية داخل محافظات الجنوب السوري.
وبحسب المعطيات على الأرض، فإن الجيش الإسرائيلي يركز وجوده في 9 نقاط أساسية في الجنوب السوري، تقع تحديدًا ضمن قرى الصمدانية والحميدية وجباتا الخشب والحرية، واثنتين في حضر، كما يوجد في ثكنة الجزيرة بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
وفي إطار تثبيت وجوده الدائم في المنطقة، أقام الجيش الإسرائيلي نقاطًا عسكرية في مناطق زراعية قرب سد المنطرة وعابدين والمعلقة وصيدا.
أما الثقل العسكري الأكبر للجيش الإسرائيلي فإنه يقع في قمة جبل الشيخ ويشمل: "مرصد جبل الشيخ"، قاعدة الطيران المروحي، والمقر الرئيس للفرقة 24 للدفاع الجوي.
يذكر أن القوات الإسرائيلية تتخذ من ثكنة الجزيرة الواقعة في الريف الغربي من محافظة درعا مركزًا رئيسًا لإدارة عملياتها العسكرية في الجنوب السوري منذ أكثر من 3 أشهر.
