الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يرتكب إبادة ثقافية بحق الأطفال والعالم صامت أمام المأساة

قطاع غزة
قطاع غزة

 

اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي بالتقاعس والصمت المريب تجاه المعاناة المتفاقمة التي يتعرض لها أطفال فلسطين، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس بحقهم انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب، في ظل استمرار العدوان الذي حرمهم أبسط الحقوق في الحياة والعيش بكرامة.

وفي بيان صدر السبت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، شددت الوزارة على أن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي سلب الأطفال الفلسطينيين طفولتهم، وحرمهم من أبسط الحقوق التي يتمتع بها أقرانهم حول العالم، في ظل استخدام ممنهج لأدوات القتل والتدمير.

وكشفت الخارجية، استنادًا إلى تقارير أممية، أن نحو 15 طفلًا في قطاع غزة يُصابون يوميًا بإعاقات دائمة نتيجة استخدام قوات الاحتلال لأسلحة متفجرة محظورة دوليًا، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون مآسي مضاعفة، من الإعاقات الجسدية والنفسية إلى انهيار النظام الصحي بالكامل، بفعل التدمير المتعمد للمستشفيات ومنع دخول الأطراف الصناعية والمستلزمات الطبية.

كما حذّرت الوزارة من التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي على قطاع التعليم، موضحة أن أكثر من مليون طفل تعرضوا للتهجير القسري، فيما حُرم نحو 700 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم بسبب تدمير المدارس والجامعات واستهداف الطواقم التعليمية، مؤكدة أن هذا السلوك يُعد شكلًا صارخًا من أشكال الإبادة الثقافية ومحاولة ممنهجة لتفكيك البنية التعليمية في دولة فلسطين.

وختمت الخارجية بيانها بمناشدة ضمير الإنسانية للتحرك الفوري من أجل إنقاذ ما تبقى من براءة الطفولة في فلسطين، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جيل بأكمله يُذبح بصمت العالم.