واشنطن تتجه لوقف معظم مساعداتها لأفغانستان واليمن وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم وقف الجزء الأكبر من المساعدات الأمريكية المتبقية لكل من أفغانستان واليمن، في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية الحادة التي تعصف بالبلدين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن تسعة مصادر مطلعة، بينهم ستة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن هذا القرار يأتي ضمن توجه أشمل لإعادة تقييم دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وتوجهاتها، وسط انتقادات حادة من مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية.

وقالت سارة تشارلز، المديرة السابقة لمكتب الشؤون الإنسانية في USAID، إن وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة قررتا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعليق مجموعة من البرامج الإغاثية والإنسانية في أكثر من 12 دولة، من ضمنها أفغانستان واليمن، مشيرة إلى أن القرار يحمل مخاطر جسيمة على حياة ملايين المدنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات.

وفي سياق متصل، هاجم رئيس دائرة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE) إيلون ماسك، في تصريحات مثيرة للجدل، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واصفًا إياها بأنها "منظمة إجرامية"، داعيًا إلى إنهاء عملها بالكامل، وهو ما أكده لاحقًا بإعلانه موافقة الرئيس ترامب على قرار إغلاق الوكالة.

كما صرّح وزير الخارجية الجديد، ماركو روبيو، الذي تولى أيضًا مهام القائم بأعمال رئيس USAID، بأن الإدارة الأمريكية تعتزم إجراء "مراجعة شاملة من الأعلى إلى الأسفل" لأنشطة وتمويلات الوكالة، للتأكد من اتساقها مع أولويات السياسة الخارجية للبيت الأبيض، مؤكدًا أن بعض برامج الوكالة كانت "تضر بالمصالح الأمريكية".

ويُخشى أن تؤدي هذه الخطوة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، لا سيما في اليمن الذي يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وأفغانستان التي تواجه انهيارًا متسارعًا في البنى التحتية ومؤشرات التنمية.