الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن مع تزايد الاحتياجات وانخفاض التمويل

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرًا إلى أن أكثر من 19 مليون شخص في البلاد لا يزالون في حاجة ماسة إلى مساعدات أساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه النظيفة، بعد أكثر من عشر سنوات من الأزمة والصراع.

وأكد التقرير الصادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن نحو نصف سكان اليمن يعانون من جوع حاد، فيما لا يحصل العديد منهم على مياه نظيفة. وأضاف "أوتشا" أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من الأزمة المستمرة.

ورغم تزايد احتياجات الشعب اليمني، يشير المكتب إلى أن التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية قد شهد انخفاضًا كبيرًا، حيث لم يتلق النداء الإنساني لليمن لهذا العام سوى أقل من 7% من المبلغ المطلوب، والذي يبلغ 2.5 مليار دولار، حيث تم جمع 173 مليون دولار فقط.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن العاملين في مجال تقديم المساعدات يواجهون بيئة عمل صعبة تتراوح بين انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية ومحاولات التدخل. 

وعلى الرغم من هذه التحديات، استطاع شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني الوصول إلى 8 ملايين شخص العام الماضي لتقديم المساعدات الأساسية، لكن مع زيادة الاحتياجات وانخفاض عدد الشركاء على الأرض، فإن الحاجة إلى التمويل والوصول للمساعدات باتت أكبر بكثير.