المجلس النرويجي للاجئين: السودان يواجه أسوأ كارثة إنسانية في جيلنا والعالم يتقاعس

السودان
السودان

 

حذّر المجلس النرويجي للاجئين من أن السودان يعيش واحدة من أفظع الأزمات الإنسانية التي شهدها العالم في هذا الجيل، وذلك بعد مرور عامين على اندلاع النزاع المسلح الذي أدّى إلى انهيار غير مسبوق في كافة جوانب الحياة.

وفي بيان شديد اللهجة، قال الأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، إن الحرب الدامية التي استمرت أكثر من 700 يوم "لم تترك أي حماية للمدنيين"، في وقت أخفقت فيه كل المساعي الدبلوماسية والجهود السلمية لوقف النزيف المستمر.

وأوضح إيغلاند أن قرابة 15 مليون شخص أُجبروا على النزوح قسرًا نتيجة تصاعد العنف، مشيرًا إلى أن "المدنيين العزل تعرضوا لهجمات متكررة دون أي محاسبة، بينما غابت الحماية الدولية، وتهاوت كل محاولات السلام".

كما حمّل إيغلاند المجتمع الدولي مسؤولية تفاقم المأساة، مشيرًا إلى أن التخفيضات الكبيرة في التمويل من الولايات المتحدة وعدد من المانحين الأوروبيين تسببت في توقف برامج إنسانية حيوية، ما ترك الملايين بلا احتياجاتهم الأساسية، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص خطر الجوع.

وأردف: "أُجبرنا على وقف الدعم الزراعي الذي كان حيويًا لمنع المجاعة، وأغلقنا مراكز توزيع المساعدات التي كانت توفر خدمات حيوية للنازحين والأسر الأكثر هشاشة. حتى التعليم، لم يسلم من التوقف، إذ حُرم آلاف الأطفال من فرص التعلم في وقت هم بأمسّ الحاجة إليه".

وتطرق المسؤول الدولي إلى تداعيات الأزمة على الدول المجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان، التي تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ وعائد سوداني، رغم أنها بدورها تواجه تحديات إنسانية جسيمة.