رسوم ترامب الجمركية تجبر بريطانيا على تحسين علاقتها بالاتحاد الأوروبى

في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، قالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، إن الحرب التجارية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على عشرات الدول، قبل أن يجمدها 90 يومًا، زادت من ضرورة تحسين العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
تسعى ريفز لتطبيق أجندات اقتصادية طموحة خلال محادثات إعادة ضبط العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، رغم أن الحكومة التي يقودها حزب العمال تستبعد أي خطوة للانضمام مجددًا إلى الاتحاد الجمركي للتكتل الأوروبي.
وأشارت الوزيرة البريطانية إلى إمكانية استغلال الفوضى التي أحدثها ترامب عبر تقديم بريطانيا نفسها على إنه ا وجهة مستقرة للاستثمار مشيرة إلى رغبه لندن في تطوير العلاقات التجارية مع شركائها الأوروبيين وأضافت: "منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بات من الصعب على الشركات البريطانية، وخاصةً الشركات الصغيرة، التصدير إلى أوروبا، كما يشعر الكثيرون منهم بأنهم محرومون من الأسواق الأوروبية".
واعتبرت أن القمة المرتقبة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في 19 مايو المقبل ستكون فرصة لـ "إنعاش علاقاتنا، وتسهيل التجارة على الشركات"، وقالت ان الظروف الحالية جعلت دول العالم على استعداد أكبر لمراجعة الحواجز الجمركية وغير الجمركية التي تعيق التجارة، كما ترى أن التطورات الحالية سواءً الغزو الروسي لأوكرانيا أو التحديات التي تواجه التجارة العالمية، تعني أن هناك ضرورة أكبر لتحسين علاقاتنا التجارية مع أوروبا
ووفقًا لفاينانشال تايمز، اقترحت ريفز على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتباع نهج طموح لإزالة الحواجز التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وأن تتماشى اللوائح البريطانية في عدة مجالات صناعية مثل المواد الكيميائية، مع القوانين الأوروبية من أجل تعزيز الوصول إلى الأسواق.
ورفضت ريفز التعليق على ما إذا كانت الحكومة ستحتاج إلى رد فعل أو اتخاذ إجراءات اقتصادية لدعم الاقتصاد البريطاني المتعثر وردًا على سؤال بشأن إمكانية زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق، قالت: "الاستقرار الاقتصادي والمالي هو الدعامة الأساسية لاقتصاد قوي ومتنامي، ولهذا السبب نحن، كحكومة، ملتزمون بهذه القواعد المالية".