وزير الدفاع الأمريكى: لا نسعى إلى حرب مع الصين

أكد وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع الصين، لكنها ستتحرك بحزم لردع "التهديدات" الصينية المتزايدة في النصف الغربي من الكرة الأرضية، خصوصا في منطقة أمريكا الوسطى.
وجاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر أمني إقليمي في بنما، حيث شدد على أن "منع الحرب يتطلب ردع الصين بقوة".
تفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم.. جارديان: الصين استعدت جيدًا لتعريفات ترامب بعد الجولة الأولى من التصعيد فى 2018.. وخبراء: بكين نجحت فى تقليل اعتمادها على واشنطن.. والأمريكيون الأكثر تضررًا
وأشار وزير الدفاع إلى أن الشركات الصينية تستحوذ على أراض وبنى تحتية إستراتيجية في مجالات مثل الطاقة والاتصالات، وأن الجيش الصيني ينشط في المنطقة ويدير منشآت تمتد أنشطتها حتى الفضاء.
كذلك، اتهم هيجسيث الصين باستغلال الموارد الطبيعية للدول المحلية لخدمة طموحاتها العسكرية، وبتشغيل أساطيل صيد "تسرق الغذاء من شعوب المنطقة".
وفي سياق متصل، أكد هيجسيث أن قناة بنما باتت فى صلب التنافس الجيوسياسى، موضحا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "لن تسمح بوقوع القناة تحت نفوذ الصين".
وأعلن عن خطط أمريكية لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، بما في ذلك نشر سفينة حربية وإجراء تدريبات عسكرية مع دول الجوار.
ولفت هيجسيث إلى أن القناة تعد ممرا حيويا، حيث يمر عبرها أكثر من 40% من حركة الحاويات الأمريكية سنويا، أى ما يعادل حوالي 270 مليار دولار، مشددا على أن "أمن القناة هو أمن الولايات المتحدة".
في المقابل، ردت الصين بقوة على تصريحات هيجسيث، واصفة الاتهامات بأنها "ترهيب أمريكى" يهدف لتقويض التعاون بين الصين وبنما.
وقالت السفارة الصينية في بنما إن بكين لم تشارك قط فى إدارة القناة أو التدخل فى شئونها، واتهمت واشنطن بـ "نهب" بنما ودول أخرى في المنطقة بذريعة نظرية "التهديد الصيني".