"إرث من المجد وظاهرة تُحكى".. فيفا يحتفي بتاريخ الأهلي المصري عبر العصور

احتفى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بمسيرة النادي الأهلي المصري المحلية والإفريقية قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقرر إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو المقبل.
ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تقريرًا مطولا عبر حسابه الرسمي، بعنوان "الأهلي نحو المجد الإفريقي المستمر والانطلاق إلى العالم"، يتحدث فيه عن مسيرة النادي الأهلي وإنجازاته.
وذكر الفيفا: "النادي الأهلي الذي لا يعرف سوى لغة الانتصارات، فبعد موسم قوي في دوري أبطال إفريقيا، حيث قدم المارد الأحمر أداءً متميزًا قاده لتجاوز دور المجموعات، يتطلع العملاق المصري إلى مواصلة مسيرته نحو النجمة الثالثة عشرة، حيث تخطى الهلال السوداني ليلة الثلاثاء الماضي بعد الفوز في لقائي الذهاب والعودة بنفس النتيجة 1-0، ليؤكد مرة أخرى سيطرته على الكرة الإفريقية، وسعيه لتحقيق اللقب للمرة الثالثة عشر".
وأضاف "فيفا"، أن الأهلي هو سيد إفريقيا الذي لا يشبع، الأهلي ليس مجرد نادٍ إفريقي، بل هو ظاهرة تُحكى في كل ملاعب القارة السمراء، بتسع بطولات قارية منذ 2005، أصبح الفريق الوجهة الأصعب لأي منافس، حتى في المواسم التي بدت فيها الأمور غير متوازنة، مثل خسارة نهائي 2023، عاد الأهلي في 2024 ليثبت أنه ما زال سيد المشهد".
واستكمل: "في السنوات الأخيرة، رسخ الأهلي مكانته كسيد للكرة الإفريقية بلا منازع، بتسع بطولات في آخر 18 عامًا، أصبح الفريق الأسطورة الحية في البطولات القارية، فبينما يعاني منافسوه من عدم الثبات، يظل الأهلي حصنًا منيعًا، يقهر كل التحديات، وحتى عندما يتراجع الأداء في بعض المواسم، يعود الفريق كالعنقاء من الرماد، ليؤكد أنه ما زال الأقوى، ورغم كل هذه الألقاب، يظل الجوع مسيطرًا على الأهلي الذي لا يكتفي أبدًا".
وواصل: "هذه السيطرة على المشهد المحلي في مصر، والقاري في إفريقيا ليست مجرد صدفة عابرة، بل هي سيمفونية متناغمة من عوامل القوة، تاريخ عريق يحكي قصص الأجيال، وجماهير تعشق النادي حد الجنون، تهتف باسمه في كل زاوية من القارة، بنية تحتية راسخة، واستقرار إداري نادر الوجود، لا يتأثر بتغير الوجوه. وفوق كل ذلك، جاذبية ساحرة تجذب أفضل اللاعبين، والمدربين عبر مر العصور، ليصنعوا جيلًا بعد جيل من الأساطير".
وأردف: "وهنا، يظهر السر خلف نجاح الأهلي منذ تأسيسه في 1907، وحتى اليوم، والسمات التي تعشقها الجماهير، ويخشاها المنافسون، والتي باتت تعرف بـ "شخصية البطل" الأهلاوية، إنها تلك الروح القتالية التي تتملك كل من يرتدي القميص الأحمر، والقدرة الخارقة على قلب الطاولة في اللحظات الحاسمة، وتحويل الهزيمة المحتملة إلى نصر مدوٍ. عشرات المرات سطرت هذه الشخصية فصولًا ملحمية، انتصارات تأتي في الثواني الأخيرة، في ظروف تبدو مستحيلة".
الأهلي.. من المجد المحلي إلى الحلم العالمي في كأس العالم للأندية
وواصل "فيفا" حديثه قائلًا: "وهكذا، تحول الأهلي إلى أكثر من مجرد نادٍ، حيث إرث من المجد يُكتَب بأقدام اللاعبين وعزيمة الجماهير. رغم كل التحديات، يبقى السعي نحو النجمة 13 شغفًا لا ينتهي، وحلمًا يقترب من التحقق رغم تكرار المشهد في السنوات الأخيرة، ولكنه يأتي الآن ممزوجًا بطموح عالمي لا ينضب، ورغبة في تجاوز نجاحات الماضي، وكتابة سطور جديدة من التاريخ تتجاوز في عظمتها كل ما سبق".
واختتم: "لقد كان كأس القارات للأندية مسرحًا لـ إنجازات الأهلي التاريخية، حيث مثل القارة السمراء أكثر من كل المنافسين، وحقق نتائج جعلت العالم ينحني احترامًا لـ قلعة الكرة الإفريقية.. فخلال 7 مشاركات حصد الأهلي الميدالية البرونزية 4 مرات، وفي 2025، يأمل الأهلي أن يخطو خطوة أكبر نحو المنافسة على اللقب العالمي في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية".