أوروبا تسرع باتفاقية التجارة مع ميركوسور قبل نهاية الصيف بسبب تعريفات ترامب

تعتزم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذى للاتحاد الأوروبى، تقديم مقترح لاتفاقية التجارة الحرة مع ميركوسور إلى دول الكتلة قبل نهاية الصيف (يونيو إلى سبتمبر)، حسبما قال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة.
وأشار جيل إلى أن "المراجعة القانونية للوثائق جارية، ونريد ضمان إجرائها بدقة بالغة. والهدف هو تقديم مقترح قبل نهاية الصيف"، وذلك بسبب التعريفات الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأضاف المتحدث أن المفوضية ستكون على اتصال "مستمر" مع دول الاتحاد الأوروبى "لمناقشة ما نعتبره المزايا الواضحة للغاية للاتفاق من منظور اقتصادى وجيوسياسي". وقال "سنستمع إلى مخاوفهم ونحاول أن نؤكد لهم أننا نعتقد أننا وضعنا كل الضمانات اللازمة، مثل تلك المتعلقة بالقضايا الزراعية الحساسة"، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وأضاف "إننا نعتقد أنه فى عالم غير مستقر، فإن الشراكات مع الحلفاء الموثوق بهم فى جميع أنحاء العالم، مع قواعد محددة بوضوح لتحقيق المنفعة المتبادلة، هى أكثر قيمة من أى وقت مضى"، وأعلن الاتحاد الأوروبى والدول الأربع المؤسسة لمجموعة ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل وباراجواى وأوروجواي) قبل أربعة أشهر، فى السادس من ديسمبر 2024، انتهاء المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة، ولكن لا بد من التسريع فى تنفيذها.
ورغم الإعلان، لا تزال هذه القضية تثير الجدل داخل الاتحاد الأوروبى، وتظل فرنسا ثابتة فى معارضتها للمعاهدة، قالت وزيرة الزراعة الفرنسية آنى جينيفارد أن الاتفاق "كان سيئا أمس ولا يزال كذلك"، وفى الوقت نفسه، وفى ظل سيناريو عالمى يتسم بإمكانية حقيقية لاندلاع حرب تجارية واسعة النطاق بسبب تطبيق التعريفات الجمركية، بدأ الاتحاد الأوروبى يعطى الأولوية لتنويع شركائه واتفاقياته التجارية.
على سبيل المثال، تدعو فنلندا والسويد إلى تطوير التجارة الحرة مع البلدان الأخرى فى مواجهة الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبالتالى تدعمان الموافقة على الاتفاق مع ميركوسور، وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين "يتعين علينا تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة التى تم التفاوض عليها مؤخرا مع ميركوسور بشكل كامل".