موقف الحكومة من إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي

موقف الحكومة من إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي.. أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الأربعاء الموافق 9 أبريل 2025، أن الحكومة المصرية تدرس إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي أسوة باسم الأب، وجاء ذلك بعد سنوات من المطالبات الشعبية والقضائية لإدراج اسم الأم في الوثيقة الرسمية الأكثر استخدامًا بالدولة، والتي تعتمد عليها أغلب المعاملات الحكومية والخاصة.
كما أوضح «مدبولي»، أن بطاقة الرقم القومي الحالية تتضمن باركود يظهر من خلاله جميع بيانات حاملها ومن ضمنها اسم “الأم”، مشددا على أن الفكرة قيد البحث حاليًا، وعليه ستتواصل الحكومة مع الجهات المعنية لمعرفة إمكانية تنفيذ هذه الفكرة وتطبيقها في النظام القائم.
موقف القانون من إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي
أعرب عدد من المحامين والخبراء القانونيين، عن تأييدهم لقرار إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي، مؤكدين أن هذا الأمر سيحد من المشكلات الناجمة عن تشابه الأسماء بين المواطنين، خاصةً في القضايا الأمنية والقضائية.
وصرح المحامي شعبان سعيد، بأن القرار «جيد للغاية ويخفف العناء عن المواطنين الذين يقبض عليهم بسبب تشابه الأسماء مع أشخاص مطلوبين أمنيًا»، كما أشار آخرون إلى أن إضافة اسم الأم للبطاقة الشخصية سيسهل الإجراءات في المطارات والمعاملات البنكية والميراث، حيث إن التشابه في الأسماء بين الأفراد قد يؤدي إلى تعطيل إنجاز المعاملات أو التوقيف الخطأ.
وعلى النقيض الآخر، رأى بعض القانونيين أن القرار غير كافٍ في ظل التطور التكنولوجي، حيث اقترحوا عدة بدائل أكثر تقدمًا مثل استخدام البصمات أو تطبيقات الهواتف الذكية التي تحتوي على كافة البيانات، مثلما الحال في بعض الدول الخليجية مثل تطبيق “أبشر” في السعودية.
موقف الدين من إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي
أكدت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، الدكتورة زينب السعيد، في تصريح سابق لها أن «اسم المرأة ليس عورة»، وجاء ذلك ردًا على بعض الانتقادات التي ربطت بين إضافة اسم الأم في بطاقة الرقم القومي، مضيفة أن القرآن الكريم ذكر سورة كاملة باسم السيدة مريم، كما أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان ينادي زوجاته بأسمائهن.
وشددت «السعيد»، على أن الإسلام لا يمنع ذكر أسماء النساء في الوثائق الرسمية، بل يدعم الشفافية والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أن إضافة اسم الأم في البطاقة الشخصية سيعزز حقوق المرأة في الميراث والنسب، خاصةً في الحالات التي يتشابه فيها أسماء الأبناء من أب واحد ولكن أمهات مختلفة.
موقف المواطنين من إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي
وبالنسبة المواطنين فشهدت الآراء شتان بين بعضها البعض، حيث أيد قطاع كبير من المواطنات المصريات إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي، لأن في ذلك تكريم للمرأة ومساواة دورها مع الرجل، بينما وجد بعض المواطنين أن هذا القرار لا محل له من الأهمية، موضحين أن وضع اسم الأم على بطاقة الهوية لا يضيف شيئًا جديدًا في ظل التطور الحالي.
وأشار آخرون إلى أن جميع محاضر الشرطة تتم عن طريق الاسم كاملًا مصاحبًا الرقم القومي، متابعين أنه يمكن إضافة أشياء أخرى للقضاء على تشابه الأسماء مثل رقم الهاتف أو الإيميل.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1