البابا فرنسيس يغيب عن قداس أحد الشعانين بسبب وضعه الصحي
في خطوة غير مسبوقة منذ توليه منصبه عام 2013، أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس لن يشارك في قداس أحد الشعانين لهذا العام، والذي يمثل الافتتاح الرسمي لأسبوع الآلام في الطقوس المسيحية، وذلك نتيجة استمرار تعافيه من وعكة صحية.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الصحافة التابع للفاتيكان أن الكاردينال الأرجنتيني ليوناردو ساندري سيتولى رئاسة القداس الذي سيُقام صباح الأحد، الموافق 13 أبريل، في ساحة القديس بطرس بروما.
ويُعد هذا التكليف تأكيدًا على الثقة التي يوليها البابا لساندري، بالنظر إلى مسيرته الطويلة في المجالين الدبلوماسي والكنسي، فضلًا عن قربه الشخصي من البابا فرنسيس، المعروف سابقًا باسم خورخي بيرجوليو.
ورغم تغيبه عن القداس، لم يتخلّ البابا فرنسيس عن واحدة من أبرز طقوسه الرمزية في هذا الوقت من العام، إذ توجه إلى كنيسة "سانتا ماريا ماجوري" للصلاة أمام صورة العذراء "سيدة خلاص الشعب الروماني"، وهو تقليد حافظ عليه منذ بداية خدمته البابوية، وغالبًا ما يقوم به في المناسبات الكبرى أو عند بدء رحلاته الرعوية.
يُذكر أن الكاردينال ساندري شغل مناصب بارزة داخل الكوريا الرومانية، ويُعرف بحرصه على احترام الطقوس الرومانية ومكانتها، مما يجعله خيارًا مناسبًا لضمان الجدية والوقار في هذا الحدث الليتورجي الهام.
ويتوقع الفاتيكان مشاركة واسعة من المؤمنين في القداس، رغم غياب البابا، تأكيدًا على أهمية المناسبة في قلوب الكاثوليك حول العالم.
