ترامب يعلن عن ضربات جوية أمريكية ضد الحوثيين ويؤكد دعم الصومال في مواجهة التغلغل الحوثي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، وذلك في إطار حملة موسعة ضد "الإرهاب".
وأكد ترامب في تصريحاته أن العمليات تأتي في سياق محاربة التهديدات الإرهابية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان ليتنبه الإرهابيون، ولكن محاولاتهم للاختباء لن تكون مجدية.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب الصومالي في مواجهة محاولات الحوثيين التغلغل داخل أراضيهم، داعيًا الصوماليين إلى توخي الحذر ومنع الجماعة من التسلل إلى البلاد، وأكد أن القوات الأمريكية ستلاحق الإرهابيين وتقدمهم للعدالة بسرعة.
وفي رد فعل على هذه العمليات، أعلنت جماعة الحوثي عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين جراء الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مصنع "السواري" للسيراميك في مديرية بني مطر غرب صنعاء، وهو مصنع مملوك لأحد قيادات الجماعة.
كما شنّت الطائرات الأمريكية ست ضربات جوية على مواقع حوثية في مديرية خب والشعف ومنطقة اليتمة في محافظة الجوف، دون صدور تقارير دقيقة حول حجم الخسائر حتى الآن.
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تتزايد فيه التقارير حول تحالف محتمل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية، إضافة إلى جماعات إرهابية أخرى تحت إشراف مباشر من إيران.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الضربات إلى تقويض قدرة الحوثيين على توسيع نفوذهم في المنطقة، خاصة في ظل التهديدات الأمنية التي يمثلها هؤلاء في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
هذه الضربات الجوية تأتي في سياق حملة جوية أمريكية مستمرة بدأت منذ منتصف مارس الماضي، حيث استهدفت الولايات المتحدة بشكل يومي تقريبا البنية التحتية العسكرية للحوثيين، بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويتوقع المراقبون أن تستمر العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في الفترة القادمة، مع إمكانية تنفيذ عمليات محدودة تركز على أهداف استراتيجية مثل السيطرة على ميناء الحديدة، دون أن تشمل تدخلًا بريًا واسع النطاق.