الأربعاء 16 أبريل 2025
booked.net

ما هي أعراض جرثومة المعدة؟

تعبيرية
تعبيرية

تعد جرثومة المعدة من الأمراض الشائعة التي قد تصيب الكثير من الأشخاص دون أن يشعروا بها في البداية، إذ يتشابه أعراضها مع العديد من مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.

 

تعتبر البكتيريا الحلزونية (Helicobacter pylori) العامل الرئيسي وراء الإصابة بجرثومة المعدة، وهي بكتيريا تنتقل إلى الجهاز الهضمي عبر تناول طعام أو مشروبات ملوثة، أو باستخدام أدوات غير نظيفة، وعلى الرغم من أن العديد من المصابين قد لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن هناك حالات تظهر فيها أعراض تتراوح بين الخفيفة والشديدة.


ما هي أعراض جرثومة المعدة؟


أعراض جرثومة المعدة تختلف من شخص لآخر، ويعتمد ظهور الأعراض على شدة الإصابة. في الغالب، تظهر الأعراض في صورة آلام في البطن، خاصة بعد تناول الطعام، وقد تكون شديدة لدرجة تؤثر على الأنشطة اليومية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المصاب من الانتفاخ المستمر والغثيان وفقدان الشهية، وفي بعض الحالات، قد يؤدي التهاب المعدة الناتج عن الجرثومة إلى تكون قرح في الجهاز الهضمي.

من الأمور المهمة التي أشارت إليها وزارة الصحة والسكان في تصريحات سابقة هي أن أعراض جرثومة المعدة قد لا تظهر على جميع المصابين، ولذا يُنصح بمراقبة الأعراض والاتجاه إلى الطبيب إذا ظهرت أي علامات غير طبيعية.


أسباب الإصابة بجرثومة المعدة


تنتقل جرثومة المعدة عادة عبر طرق عدة، وهي:


الأطعمة والمشروبات الملوثة: قد تكون الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على بكتيريا غير مطهية أو ملوثة هي المصدر الرئيسي للإصابة.
استخدام الأواني غير النظيفة: استخدام الأواني غير المغسولة جيدًا قد يسهم في نقل البكتيريا إلى المعدة.
الاتصال المباشر مع المصابين: يمكن أن تنتقل البكتيريا عبر اللعاب أو ملامسة القيء أو البراز للشخص المصاب.
علاج جرثومة المعدة
أكدت وزارة الصحة في العديد من التصريحات على ضرورة معالجة جرثومة المعدة بشكل مبكر، وذلك باستخدام مزيج من العلاجات الطبية المناسبة، ويشمل العلاج عادة استخدام نوعين على الأقل من المضادات الحيوية في الوقت نفسه لمنع مقاومة البكتيريا.

بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون التي تساعد في تقليل الحموضة في المعدة، وأدوية أخرى لحماية بطانة المعدة من الأحماض.

علاج جرثومة المعدة يشمل أيضًا مثبطات إفراز الحمض (مثل مثبطات H2)، وهي أدوية تساعد في تقليل كمية الحمض الذي تفرزه المعدة، مما يقلل من الالتهابات والتهيج الناتج عن البكتيريا.


طرق علاجية منزلية تكمل العلاج الطبي
بينما يعد العلاج الطبي الخطوة الأساسية في علاج جرثومة المعدة، يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق علاجية طبيعية يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض أو دعم العلاج الطبي، ومن بين هذه الطرق:


الثوم: يعتبر الثوم مضادًا حيويًا طبيعيًا فعالًا في محاربة البكتيريا، ويمكن أن يساعد في تقليل نشاط جرثومة المعدة.
الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على خصائص مضادة للبكتيريا، ما يجعله خيارًا جيدًا لدعم الجهاز الهضمي ومحاربة الجرثومة.
العسل: يتمتع العسل بخصائص مضادة للبكتيريا، ويساعد على تقليل نشاط جرثومة المعدة، ولكن لا يقضي عليها بشكل كامل، لذا يُنصح بتناوله مذابًا في ماء دافئ لتحسين فعاليته.
أطعمة تساعد في التخلص من جرثومة المعدة
بجانب العلاجات الدوائية والطبيعية، يمكن لبعض الأطعمة أن تساهم في تقليل نشاط جرثومة المعدة، منها:

البروكلي: يحتوي البروكلي على خصائص مضادة للبكتيريا ويساعد في تقليل الالتهابات الناجمة عن الجرثومة.
الكركم: يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تساعد على تقليل الالتهاب ومنع الجرثومة من إتلاف خلايا الجهاز الهضمي.
زيت الزيتون: يساعد زيت الزيتون في تقليل نمو البكتيريا ويعتبر من الخيارات الصحية المفيدة في الطهي أو التتبيلات.
 


النصائح الغذائية لتقوية الجهاز الهضمي
إضافة إلى الأطعمة التي تساهم في محاربة جرثومة المعدة، هناك بعض النصائح الغذائية التي يمكن أن تعزز من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام:

تناول الزبادي: يُعتبر الزبادي من الأغذية المخمرة التي تحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وحمايته من البكتيريا الضارة.
تناول الأفوكادو: يساعد الأفوكادو في تعزيز الهضم بفضل محتواه الغني بالألياف والعناصر الغذائية الأساسية.
الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكرنب، فهي غنية بالألياف وتساهم في تحسين حركة الأمعاء.
الوقاية من جرثومة المعدة
من المهم اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بجرثومة المعدة، مثل:

غسل اليدين جيدًا: يجب غسل اليدين بشكل متكرر بعد استخدام الحمام أو قبل تناول الطعام.
الاهتمام بنظافة الطعام: التأكد من طهي الطعام بشكل جيد واستخدام أدوات نظيفة يساعد في تقليل احتمالية الإصابة.
تجنب الأطعمة والمشروبات الملوثة: تجنب تناول الأطعمة من أماكن غير موثوق بها أو التي قد تكون ملوثة.
وجدير بالذكر أن جرثومة المعدة تعد من الأمراض التي قد تؤثر بشكل كبير على صحة الجهاز الهضمي إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب، وبالرغم من أن أعراضها قد تكون خفية في كثير من الحالات، فإن العلاج المبكر والتوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات، فالعلاج الطبي، بالإضافة إلى بعض العلاجات المنزلية والتغذية السليمة، يمكن أن يساهم في التخلص من الجرثومة وتحسين صحة المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1