الأمم المتحدة تحذر: الوضع الإنساني في غزة الأسوأ منذ بداية العدوان الإسرائيلي

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى "أسوأ حالاته" منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن الحصار المفروض على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية جعل الوضع يتدهور بشكل غير مسبوق.
وأشار المكتب إلى أن مرور أكثر من شهر ونصف دون السماح بدخول الإمدادات عبر المعابر يشكل أطول فترة توقف في تاريخ النزاع.
وفي السياق ذاته، شدد المكتب الأممي على أن الحصار الإسرائيلي الذي بدأ في الثاني من مارس الماضي، بعد إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، قد فاقم معاناة السكان، مشيرًا إلى أن الاحتلال استأنف عملياته العسكرية في 18 مارس بعد هدنة دامت شهرين.
وفي تصريح له، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن المساعدات الإنسانية قد أصبحت، حسب قوله، "المصدر الرئيسي لإيرادات حماس" في غزة، وهو ما اعتبره مبررًا لإغلاق المعابر.
من جهته، أشار مكتب أوتشا إلى أن إغلاق المعابر إلى جانب القيود الداخلية التي فرضها الاحتلال على القطاع، أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية، مما اضطر السلطات في غزة إلى تقليص عمليات توزيع المساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
يواصل الوضع في غزة التدهور مع تفاقم الأزمات الإنسانية، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة للتحرك من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.