ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد إيران: تخلوا عن النووي أو استعدوا للرد القاسي

في تصعيد جديد قد يعيد التوتر بين واشنطن وطهران إلى واجهة المشهد الدولي، لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخيار العسكري ضد إيران، محذرًا من أن طهران "تقترب كثيرًا من امتلاك سلاح نووي"، وداعيًا النظام الإيراني إلى التخلي فورًا عن هذا الطموح.
وجاءت تصريحات ترامب عقب اللقاء الذي جمع المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بمسؤول إيراني رفيع في العاصمة العُمانية مسقط، ضمن مساعٍ دبلوماسية تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وبحسب ما نقلته رويترز، فإن الجولة الأولى من المحادثات وُصفت بـ "البناءة"، مع الترتيب لعقد جولة ثانية في العاصمة الإيطالية روما.
ورغم نبرة التفاؤل التي صدرت عن الطرفين بعد لقاء مسقط، خرج ترامب ليصرّح للصحفيين قائلًا: "أعتقد أنهم يجرّوننا إلى الخيار العسكري"، مضيفًا بنبرة تحذيرية: "على إيران أن تتخلى عن حلم امتلاك السلاح النووي، وإلا فستواجه ردًا قاسيًا".
وأكّد ترامب أن الإدارة الأمريكية السابقة لم ولن تتهاون مع أي تهديد نووي من قبل طهران، موضحًا: "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف وإذا تطلب الأمر ضربة عسكرية ضد منشآتهم النووية، فبالتأكيد هذا خيار مطروح".
وتأتي تصريحات ترامب في وقت حرج، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية وسط حالة من الغموض حول نوايا الطرفين.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المحادثات الجارية تركز على استكشاف إمكانية التوصل إلى إطار عام لاتفاق جديد يعيد ضبط العلاقات النووية بين واشنطن وطهران.
وفي ظل هذه التصريحات المتشددة، يبقى مصير المفاوضات مرهونًا بمدى تجاوب إيران مع الضغوط الأمريكية، وتخليها فعليًا عن أي طموحات نووية قد تفتح باب مواجهة عسكرية لا تُحمد عقباها.