المغرب ومولدوفا يرسّخان شراكة استراتيجية شاملة بتوقيع سلسلة اتفاقيات تعاون
في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية والتطلع المشترك نحو شراكة استراتيجية متقدمة، أعربت المملكة المغربية وجمهورية مولدوفا عن إرادتهما الموحدة لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي في العاصمة المولدوفية تشيسيناو، جمع بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره المولدوفي ميهاي بوبشوا، حيث صدر بيان مشترك يؤكد التقدير المتبادل للعلاقات المتميزة بين البلدين، ويجدد الالتزام بتوسيع آفاق التعاون والحوار السياسي.
واتفق الجانبان على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، عبر تنظيم منتدى أعمال مشترك يُعنى ببحث فرص الشراكة في مجالات الزراعة، وصناعة الأسمدة، والطاقة، والمناولة الصناعية، والرقمنة، والأمن السيبراني.
كما تناولت المباحثات أهمية توثيق التعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية في البلدين، من خلال برامج تبادل وخطط تدريب مشتركة، تعكس الرغبة في بناء كفاءات دبلوماسية قادرة على دعم العلاقات المستقبلية.
وأثمرت الزيارة عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم، شملت إنشاء آلية للمشاورات السياسية المنتظمة بين وزارتي الخارجية، وأخرى خاصة بالدبلوماسية الاقتصادية بهدف دفع التعاون في المجال الاستثماري والتجاري، بالإضافة إلى مذكرة ثالثة لتسهيل التبادل والتنسيق بين المؤسستين الدبلوماسيتين في البلدين.
وفي بادرة تهدف إلى تسهيل التواصل الرسمي وتعزيز التفاهم بين البلدين، تم الاتفاق على الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة والخاصة.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الشراكة الحضارية بين الشعبين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية شاملة تنتهجها الرباط وكيشيناو لترسيخ تعاون متعدد الأبعاد، قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
