إدارة ترامب ترفض استخدام الناتو كأداة للحروب وتعتزم تقليص تمويل السياسة الخارجية بشكل كبير

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترفض تحويل حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أداة لخوض الحروب أو تمويلها، مشددة على ضرورة تمكين الحلف من أداء دوره الأساسي كقوة ردع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي دوري: "نسعى لضمان أن يقوم الناتو بمهمته الجوهرية، وهي الردع، لا أن يُستخدم كذراع لخوض المعارك أو إدارتها أو تمويلها من قبل بعض الدول الأعضاء".
وأضافت بروس أن الحلف تأسس كتحالف يسعى لمنع "الأشرار من ارتكاب الشر"، معتبرة أن على دوله الأعضاء المشاركة بشكل أكثر فعالية في تحمل الأعباء المالية، وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأردفت: "لا نفعل ذلك لأننا نسعى للشر، بل لأننا ملتزمون بالحفاظ على جوهر الحلف كما أُريد له منذ تأسيسه، وهناك إدراك متزايد لهذه الحقيقة بين الدول الأعضاء".
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير نُشر بتاريخ 14 أبريل، أن إدارة ترامب تخطط لتقليص ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية إلى النصف تقريبًا، ضمن مراجعة واسعة للإنفاق الخارجي تشمل أيضًا تقليص التمويل المخصص لبرامج الأمم المتحدة وحلف الناتو.
وبحسب التقرير، يقترح البيت الأبيض ميزانية تبلغ 28.4 مليار دولار فقط للسياسة الخارجية في العام المالي 2026، وهو ما يمثل انخفاضًا بنحو 48% مقارنة بميزانية عام 2025 التي أقرها الكونغرس، والتي بلغت 55.4 مليار دولار.