الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط بعد احتجاجات لوقف الحرب في غزة
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي قرر تقليص عدد جنود الاحتياط في مناطق القتال وتخفيض أوامر الاستدعاء، إثر احتجاجات واسعة شارك فيها مئات من جنود الاحتياط الذين طالبوا بوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة الجيش الإسرائيلي ترى أن فقدان الثقة بين الجنود في أهداف العمليات العسكرية يمكن أن يؤثر سلبًا على تنفيذ الخطط العسكرية، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الجيش في تنفيذ عمليات عسكرية معقدة في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ في إرسال مزيد من الوحدات النظامية إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، خاصة في ظل الصعوبات التي يواجهها العديد من الجنود للاحتفاظ بالتزامهم بالخدمة العسكرية بسبب أسباب متعددة.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قد عقد يوم الاثنين الماضي اجتماعًا طارئًا في هيئة الأركان العامة لمناقشة الاحتجاجات المتزايدة في صفوف جنود الاحتياط والجيش النظامي، في ضوء دعوات متزايدة تطالب بوقف الحرب في غزة وإجراء صفقة تبادل أسرى فورية.
هذه التحركات الاحتجاجية أثارت مخاوف واسعة داخل المؤسسة العسكرية من تنامي الظاهرة وتأثيرها على تماسك الجيش.
وتعتبر قيادة الجيش الإسرائيلي أن هذه الاحتجاجات تحمل تهديدًا أمنيًا داخليًا يتطلب معالجة فورية للحفاظ على وحدة الصف داخل المؤسسة العسكرية، مشددة على ضرورة أن يبقى النقاش السياسي بعيدًا عن أروقة الجيش.
كما يُتوقع أن يضع رئيس الأركان إجراءات لمنع جنود الاحتياط من المشاركة في هذه التحركات الاحتجاجية، في مسعى لحماية مصداقية الجيش واستقلاليته.
