بسبب الحرب.. التضخم يضرب الإقتصاد الإثيوبي في مقتل
تسببت الحرب الدائرة في إثيوبيا خلال الفترة الماضية، بين الجيش الإثيوبي وحركة تحرير التيجراي في أزمة إقتصادية خلفت حالة من التضخم ضربت الإقتصاد الإثيوبي في مقتل في ظل إستمرار حالة الحرب الأهلية في عدد من الأقاليم الإثيوبية.
البيانت الإقتصادية حول إثيوبيا أظهرت ارتفاع كبير ومستمر في معدل التضخم إلى أعلى مستوى في ما يقرب من 10 سنوات خلال شهر ديسمبر في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
إرتفاع أسعار الغذاء
وأعلنت وكالة الإحصاء المركزية في إثيوبيا، ارتفاع المعدل السنوي للتضخم إلى 35.1٪ من 33٪ في نوفمبر، كما ارتفعت الأسعار بنسبة 1.4٪ في الشهر.
وارتفعت تكاليف الغذاء بنسبة 41.6٪ على أساس سنوي، مقارنة بزيادة قدرها 28.9٪ في نوفمبر، ويرجع ذلك أساسًا إلى قفزة في أسعار الخضروات واللحوم.
وفي سياق آخر، عقدت مجلة السياسة الدولية، أمس الأحد، حلقة نقاشية مع الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
وتحدث الدكتور محيى الدين بصفته الشخصية وليس المؤسسية، وأدار الجلسة أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلتي السياسية الدولية والديمقراطية، بحضور أعضاء فريق تحرير مجلة السياسة الدولية، ومنهم: مالك عوني، والدكتور أبوبكر الدسوقي، والدكتور خالد حنفي، والدكتور أبوالفضل الإسناوي، وعمرو عبدالعاطي.
التضخم العالمي
وركز حديث الدكتور محيى الدين على قضية التضخم في اقتصادات الدول المتقدمة، وتأثيراتها فى الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، وتداعيات تزايد التضخم في الاقتصادات العالمية لمستويات غير مسبوقة على اقتصادات الدول النامية والأسواق الناشئة.
وناقش محيي الدين، سبل تعافي تلك الدول من هذا التحدي الاقتصادي الطارئ. وأشار إلى أن موضوع التضخم لم يكن من الموضوعات العالمية محل اهتمام العديد من الخبراء الاقتصاديين العالميين، حيث وصل إلى 7٪ في الولايات المتحدة و5٪ في دول الاتحاد الأوروبي، فى نسبة تعد الأعلى منذ أربعة عقود، والثانية منذ عقدين على الأقل. وقد تعرض لأسباب هذا التضخم العالمي وحالة الجدل بين الخبراء الاقتصاديين حول ما إذا كان هذا التضخم أزمة طارئة أم مستمرة، مشيرًا إلى إخفاقات نماذج التنبؤ العالمية بتوقع حدوث التضخم العالمي.