ما هي علاقة الوجبات السريعة وتعرض الأشخاص للإصابة بالعمى؟
كشف فريق من أطباء العيون في بريستول، أن هناك علاقة بين الوجبات السريعة وبين تعرض الأشخاص للإصابة بالعمى.
وأضاف أن أعراض مشاكل العين نادرة على عكس آلام الجسم الشائعة، ومن الصعب ملاحظة فقدان البصر بسبب تناول أطعمة معينة.
وأكد الفريق أنه لتجنب الإصابة بالعمى وحتى لا تتضرر الرؤية، فإنه يجب التخلى عن تناول الوجبات السريعة، حسب “سبوتنيك”.
وحسب نتائج تجربة أجراها الأطباء على شاب كان يشكو من ضعف في بصره، وتدهورت حالته تدريجيًا إلى حد العمى، بعدما أكد أنه كان يأكل الوجبات السريعة لأكثر من عشر سنوات بانتظام.
وأشار الفريق إلى أن النظام الغذائي ربما يكون سببًا للضعف البصري، مؤكدًا أن سوء التغذية يمكن أن يضر بشكل دائم بالصحة البصرية.
وعندما يتعلق الأمر بأهمية التغذية للصحة، يفكر الجميع على الفور في نظام القلب والأوعية الدموية، حسب "ديلي إكسبرس".
ومع ذلك، فإن الجسم كله يعاني من أضرار الوجبات السريعة، بما في ذلك الرؤية. كما اكتشف أطباء العيون في بريستول، إذا كنت تأكل أطعمة معينة باستمرار، فقد تكون عرضة للإصابة بالعمى.
وأظهر تقرير نُشر في "Annals of Internal Medicine" أنه لتجنب الإصابة بالعمى، عليك أن تتخلى عن نوع واحد من الطعام.
على عكس آلام الجسم الشائعة، فإن أعراض مشاكل العين نادرة. هذا يجعل من الصعب ملاحظة فقدان البصر حتى فوات الأوان. وفقًا للتقرير، يمكن أن تتضرر الرؤية إذا كنت تتناول وجبات سريعة بانتظام.
وبحسب التقرير، فقد أصيب مراهق بالعمى بعد تناول الوجبات السريعة لسنوات.
وأفاد باحثون في مستشفى بريستول للعيون، أن مريضا يبلغ من العمر 14 عامًا زار في البداية طبيبًا عاما يشكو من التعب.
كان مؤشر كتلة جسم الشاب طبيعيًا ولم يتناول أي أدوية.
وقال المراهق إنه منذ المدرسة الابتدائية كان يأكل حصريًا البطاطس المقلية ورقائق البطاطس والخبز الأبيض ومنتجات اللحوم.
وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم كان طبيعيًا وأن الشاب لم يكن يتناول أي دواء، فقد أظهرت الاختبارات نقصًا في الفيتامينات: انخفاض مستويات فيتامين ب 12 وفقر الدم كبير الخلايا، وهو اضطراب يزيد حجم خلايا الدم الحمراء.
ويشير التقرير الطبي إلى أن المريض تلقى حقنة فيتامين ب 12، والمكملات الغذائية الموصوفة، والنصائح الغذائية، لكنه لم يلتزم بالعلاج.
وبعد عام، عاد المراهق إلى المستشفى بسبب ضعف سمع جزئي وضعف في الرؤية، لكن الأطباء لم يتمكنوا من معرفة سبب الخلل.
بحلول سن السابعة عشرة، "تدهور بصر المريض تدريجيًا إلى حد العمى"، وفقا للتقرير.
عند إجراء مزيد من الدراسة لنظام المريض الغذائي، وجد الأطباء نقصًا في فيتامينات D وB12، وانخفاض كثافة المعادن في العظام، وانخفاض مستويات النحاس والسيلينيوم، ومستويات عالية من الزنك.
وبحلول الوقت الذي تم فيه التشخيص، كانت رؤية المريض متضررة بشكل لا رجعة فيه.
يقول التقرير: "إن ارتباط الوجبات السريعة بمخاطر القلب والأوعية الدموية والسمنة والسرطان معروف جيدًا، لكن سوء التغذية يمكن أن يضر بشكل دائم بصحة الجهاز العصبي، وخاصة الرؤية".
وفي البلدان المتقدمة، مثل هذا الحدث نادر الحدوث. إذا تم تشخيص المرض في وقت مبكر، فمن المحتمل أن يكون المرض قابلًا للانعكاس، ولكن إذا ترك دون علاج، فإن المريض معرض لخطر الإصابة بالعمى الدائم".