دراسة تحدد عوامل للإصابة بأعراض طويلة الأمد وتمتد إلى عدة أسابيع أو أشهر لكورونا
حددت دراسة حديثة 4 عوامل للإصابة بأعراض طويلة الأمد وتمتد إلى عدة أسابيع أو أشهر لـ«كوفيد 19».
وبحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Cell" وأجريت على 200 شخص أصيبوا بفيروس كورونا، فإن أول هذه العوامل يتمثل في مستوى الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا في الدم عند الإصابة أو ما يعرف بـ "الحمل الفيروسي"
أما العامل الثاني هو وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية التي يفرزها الجسم لمهاجمة الفيروس ولكنها تهاجم خلايا الجسم عن الخطأ كما تفعل في حالات مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. العامل الثالث هو إعادة تنشيط فيروس "Epstein-Barr"، وهو فيروس يصيب معظم الناس عندما يكونون صغارًا لكنه مع الوقت يصبح في حالة سبات.
وكشفت الدراسة أن العامل الرابع هو الإصابة بمرض السكري من النوع 2، على الرغم من أن الباحثين وخبراء آخرين قالوا إنه في الدراسات التي شملت أعدادًا أكبر من المرضى، يتضح أن مرض السكري ليس من الأسباب المنتشرة التي تزيد من الأعراض طويلة الأمد.
وشملت الدراسة عدة مكونات واشترك فيها عشرات الباحثين في العديد من الجامعات والمراكز، بما في ذلك معهد بيولوجيا الأنظمة وجامعة واشنطن والمركز الطبي السويدي في سياتل.
وأفاد الدكتور ستيفن ديكس، أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا، والذي لم يشارك في الدراسة: بأنها "أول محاولة حقيقية قوية لابتكار بعض الآليات البيولوجية لفهم أعراض كورونا طويلة الأمد"، إلا إنه حذر هو وخبراء آخرون من أن النتائج كانت استكشافية وستحتاج إلى التحقق منها من خلال المزيد من البحث.
وأوضح الدكتور ديكس: "العوامل الأربعة مقبولة بيولوجيًا، وتتفق مع نظريات أخرى، والأهم من ذلك، كل منها قابل للتدقيق". وأشار إلى أنه يمكن مساعدتهم كأطباء في علاج مرضى "كورونا" بشكل أفضل.
بدوره، قال جيم هيث، الباحث الرئيسي في الدراسة: "أعتقد أن هذا البحث يشدد على أهمية إجراء القياسات في وقت مبكر من دورة المرض لمعرفة كيفية علاج المرضى".
وأردف: "أجرينا هذا التحليل لأننا نعلم أن المرضى سيذهبون إلى الأطباء وسيقولون إنهم متعبون طوال الوقت، ويخبرهم الطبيب فقط بالحصول على مزيد من النوم. هذا ليس مفيدًا جدًا. لذلك، أردنا في الواقع أن يكون لدينا طريقة للقياس الكمي والقول إن هناك شيئًا خاطئًا في الواقع مع هؤلاء المرضى ".