ياسر رزق.. أحد الكتاب المصريين المتميزين الذي لم يسلم من الإخوان الإرهابية

يعد الكاتب الصحفي المصري ياسر رزق واحدا من الكتاب المصريين المتميزين الذين حفروا أسمائهم بشكل رائع في سوق الكتابة السياسية.

قبل وفاته بأيام كان قد احتفل بصدور كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص" والذي يتضمن رصدا دقيقا وموضوعيا لمرحلة صعبة في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر.

لم يسلم رزق من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، الذين نجحوا في الإطاحة به من منصبه بالاستعانة ببعض عملاء الإخوان داخل المجلس الأعلى للصحافة وقتها.

كان رزق كاتبا جرئيا، يشتبك مع الواقع بصورة يومية، ويعبر عن آراء الناس بصفة دائمة.

في 18 يناير 2011، ترك ياسر رزق مجلة الإذاعة والتليفزيون، وعاد لدار أخبار اليوم، ليشغل منصب رئيس تحرير الصحيفة اليومية.
 

تولى رزق المهمة في ظروف صعبة، إذ اندلعت ثورة 25 يناير 2011 بعد أيام من توليه المنصب، ليجد نفسه في مهمة وطنية وسياسية خطيرة.

ترك رزق دار أخبار اليوم، وعمل في الصحافة الخاصة، حيث تولى منصب رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" المستقلة لمدة سنة و3 شهور، بناء على اختيار مجلس أمناء المؤسسة، وكانت هذه المرة الأولى التي يعمل فيها ياسر رزق في مؤسسة خاصة وبعيدا عن عشقه القديم "دار أخبار اليوم".

وشهدت فترة وجوده رئيسا لمجلس الإدارة سطوع نجم المؤسسة، وتوهجه ككاتب، ومن أهم المقالات التي كتبها في ذلك الوقت الرئيس والمشير.. وصلاة «المُوَدِّع» و"وما أدراك ما الجيش إذا غضب".
 

يحتوي أرشيف ياسر رزق الصحفي على العديد من الانفرادات الصحفية، التي وضعته في قائمة الموهوبين في عالم الكتابة، ومن أبرز هذه الانفرادات قيامه بإجراء أول حوار مع  الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر آنذاك وبعد "ثورة 30 يونيو"، التي أزاحت حكم جماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر.
 

 تمكن رزق خلال هذا الحوار من كشف الكثير من الوقائع، التي سبقت عزل محمد مرسي في موجة غاضبة تحمل النقمة على الرئيس الإخواني وجماعته، بخلاف الكشف جوانب أخرى إنسانية في حياة "السيسي".
 

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار وأحد رواد الصحافة المصرية والتى اتسمت حياته المهنية بمسيرة عطاء فى خدمة قضايا الوطن.

وتقدمت القيادة العامة لأسرته بخالص العزاء داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهمهم الصبر والسلوان.