كم يلغ حجم التجارة الثنائية السنوية بين الهند والإمارات؟
قال سنجاي سودهير سفير جمهورية الهند لدى الدولة إن لدى جمهورية الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة تاريخ مشترك يعود إلى قرون، منذ أيام تجارة المقايضة باللؤلؤ والتمور والتوابل، لتزدهر العلاقة اليوم لتصبح شراكة متعددة الأوجه، وتنضج سريعا لتتجاوز العلاقات التجارية السابقة إلى شراكة إستراتيجية شاملة، بينما تحتفل الهند بمرور 75 عامًا مجيدًا على استقلالها ودولة الإمارات العربية المتحدة، عامها الخمسي، شرعت دولتنا في رحلة نحو شراكة جاهزة للمستقبل، ارتفعت العلاقات بين الهند والإمارات إلى آفاق جديدة بسبب الروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك في كلمة للسفير الهندي لدى الدولة بمناسبة اليوم الجمهوري 73 للهند، وأضاف «في مثل هذا اليوم من عام 1950، دخل دستور الهند حيز التنفيذ وأصبحت الهند جمهورية ذات سيادة وعلمانية وديمقراطية، وجسد دستورنا قيمنا ومعتقداتنا في المساواة والعدالة وحرية الفكر والكلام والتعبير وسيادة القانون والعلمانية، لقد صمدت الهند أمام اختبار الزمن وازدهرت في ديمقراطية مزدهرة ورعاية واقتصاد قوي، كما تصورها آباؤنا المؤسسون، وقد دافعت الهند أيضًا عن السلام والوئام في جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها أكبر ديمقراطية في العالم وخامس أكبر اقتصاد في العالم، تعد الهند أيضًا واحدة من أكثر الثقافات تنوعًا حيث تتعايش بسلام العديد من الأديان واللغات والأعراق والثقافات المختلفة.
وقال السفير «على الصعيد الاقتصادي، تعد الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للهند، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية السنوية 60 مليار دولار أمريكي في سنوات ما قبل كوفيد ـ 19 كما تعد دولة الإمارات أيضًا رابع أكبر مصدر للطاقة إلى الهند، ويعمل كلا البلدين على تعزيز وتنويع شراكتهما في مجال الطاقة، وكذلك الشريك الأجنبي الوحيد في الاحتياطيات الاستراتيجية للهند هو الإمارات العربية المتحدة والشركات الهندية نشطة في الإمارات لإنتاج النفط وكذلك الاستكشاف، ونحن نعمل أيضًا بشكل وثيق على مصادر الطاقة المتجددة.
وقال إن الشاهد على تطور العلاقات الهندية الإماراتية هي الوتيرة السريعة التي أجريت بها جولات متعددة من المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الهند والإمارات العربية المتحدة (CEPA). والتي ستعمل عند توقيعهاعلى تعزيز الاستثمارات والتجارة والشراكة التكنولوجية وخلق فرص عمل عبر القطاعات، فيما قدم جناح الهند في إكسبو 2020 دبي منصة لعرض الفرص الهائلة التي تقدمها قصة نمو الهند للعالم.
وأضاف «تمتد الشراكة الهندية الإماراتية إلى ما وراء الحلبة الثنائية، لا يزال بلدينا ملتزمين بالعمل المناخي المشترك الذي ستدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف «كوب 28» في عام 2023، وقد تم انتخاب الهند كرئيسة لجمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في يناير 2023 وهي حريصة على الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل انتقال الطاقة في الوقت المناسب وعادل ومنصف، ستعمل الهند والإمارات العربية المتحدة معًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث يعمل كلاهما كعضوين غير دائمين، من أجل عالم أكثر سلامًا وأمانًا.
وأضاف «ربما يكون 3.5 مليون هندي في دولة الإمارات العربية المتحدة هم أهم دعامة قوة للبلاد. كانت مساهماتهم، حتى في أكثر الأوقات حرجة، مثالية وستكون بمثابة مصدر إلهام للهنود في جميع أنحاء العالم، تعتمد الهند على إنجازاتهم لجعل الأمة تتألق وتزدهر على المسرح العالمي. إن حماس المجتمع الهندي وإخلاصه في رد الجميل للوطن الأم هو ترس حيوي في عجلة بناء أمتنا. المجتمع الهندي هو الجسر الحي الذي يقرب الهند والإمارات العربية المتحدة.
وقال السفير الهندي سنجاي سودهير إن الطاقة المنقولة إلى العلاقات الثنائية على أعلى المستويات قد تراجعت إلى أسفل واليوم تشارك الولايات الهندية الفردية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص في الإمارات العربية المتحدة، ومن الأمثلة على هذه الارتباطات الشراكات التي أعلنت عنها موانئ دبي العالمية لتطوير البنية التحتية للموانئ في ولاية تاميل نادو، والعديد من الاتفاقيات التي أبرمتها شركات مقرها الإمارات لتطوير الأعمال التجارية الزراعية وتجارة التجزئة ومستودع الحاويات الداخلية والبنية التحتية الأخرى في جامو وكشمير، من بين عدة آخرين. المزيد في طور الإعداد.
واضاف السفير نحتفل اليوم بعيد الجمهورية هذا في ظل موجة أخرى من الجائحة ومع ذل، فإننا هذه المرة نقف على أهبة الاستعداد بشكل أفضل وأقوى بخبراتنا ومسلحين بلقاحات فعالة لتقليل تأثير هذه الموجة، فقد ساهمت الهند في التصدي للوباء العالمي من خلال COVAXIN المطور محليًا، والذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا من قبل منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع جامعة أكسفورد وأسترا زينيكا ولقاحات Zydus Cov-D التي تم إطلاقها مؤخرًا. ومع تقديم حوالي 1.6 مليار لقاح، غطت حملة التطعيم أكثر من 90٪ من جميع البالغين بجرعة واحدة على الأقل وما يقرب من 70٪ بجرعتين بحلول منتصف يناير 2022، تستمر بوتيرة سريعة في جميع أنحاء البلاد.
ومع وجود خطة للتعافي الاقتصادي من الوباء، تشهد الهند دلائل على العودة إلى المسار الصحيح حيث يتوقع البنك الدولي معدل نمو اقتصادي بنسبة 8.3٪ للفترة 2021-2022، وهو أسرع من أي اقتصاد رئيسي آخر في العالم. النشاط الصناعي، الذي له تأثير مباشر على التوظيف عبر القطاعات، في جميع القطاعات الأساسية الثمانية أعلى بالفعل من مستويات ما قبل كوفيد.
كما تنخرط الهند أيضًا مع العالم بروح متجددة وتلعب دورًا رئيسيًا كعضو حالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنتديات الدولية الأخرى. كما أنها في وضع جيد لتسخير الحقائق الجديدة لسلاسل التوريد الدولية بعد الاضطراب الناجم عن الوباء.