الغنوشي يفشل في جمع النواب بجلسة إفتراضية للبرلمان التونسي ردًا على قرارات قيس سعيد
يسعى راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي المجمدة أعماله إلى إستعادة مكانته في المجتمع التونسي بعد أن لفظته كافة الحركات والقوى السياسية التي إعتمد على دعمها له، فضلًا عن الإتهامات التي طالته وطالت حزبه المحسوب على تنظيم الإخوان الإرهابي.
وفي مسعى الغنوشي لإستعاده مجده الزائف، عمد إلى الإعلان عن عمل جلسة برلمانية عن بعد من خلال أحد التطبيقات الإفتراضية، ودعا كافة نواب مجلسه، وذلك بالتزامن مع ذكرى المصادقة على الدستور التونسي في إستفتاء أجري عام 2014.
وفشل الغنوشي في جمع النواب، إذ لم يحضر لجلسته الإفتراضية تلك إلا نواب حركة النهضية الإخوانية، فيما قاطعت الجلسة 6 كتل نيابية، وكافة الأعضاء المستقلين، لكن لم يحضر جلسة الغنوشي إلا نواب النهضة ونواب حزب "قلب تونس" وبعض النواب التابعين لكتلة "ائتلاف الكرامة.
وخلال الجلسة التي وصفها المتابعون بالفاشلة، على إثر فشل الغنوشي في جمع النواب حوله، أعلن عدد من هؤلاء النواب تأييدهم لمطلب الغنوشي بالعودة إلى العمل بدستور البلاد ومؤسساتها بعد أن قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تجميده وتجميد عمل البرلمان وبعض المؤسسات التي يسيطر عليها حركة النهضة والإخوان المسلمين.
واستغرقت الجلسة الإفتراضية الفاشلة للغنوشي أقل من ساعتين، ما دعاها لأن تكون مثار جدل وسخرية في المجتمع التونسي الذي سخر من ضعف المشاركة في جلسة برلمانية لراشد الغنوشي بعد أن إكتشف أمره بين أبناء الشعب التونسي، وكذلك مطالبات بخضوعه لجلسات التقاضي حول الرشوة وقضايا الفساد التي تلاحقه.