روسيا تتجاهل كل المخاوف والتحفظات الأمريكية الغربية بشأن نقلها أسلحة إلى بيلاروسيا
تجاهلت روسيا كل المخاوف والتحفظات الأمريكية الغربية بشأن نقلها أسلحة إلى بيلاروسيا، معلنة نقل كتيبة منظومات دفاع جوي مدفعية إليها.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو ماضية في تحقيق جاهزية قوات الرد السريع لدولة الاتحاد، ومنها نقل المعدات والأسلحة وإعادة نشر القوات في بيلاروسيا.
وترتبط الكتيبة الروسية المنقولة إلى بيلاروسيا بمنظومات دفاع جوي مدفعية صاروخية من طراز (بانتسير-إس).
وقال مصدر بوزارة الدفاع الروسية إنه تم نقل الكتيبة بالقطارات من الدائرة العسكرية الشرقية في بلاده إلى محطة التفريغ في بيلاروسيا.
وتشمل كتيبة "بانتسير-إس" التي وصلت إلى بيلاروسيا، 12 مركبة قتالية، يمكن لكل منها حمل 12 صاروخا مضادا للطائرات في حاويات النقل والإطلاق.
ومن المقرر أن تتجه الكتيبة بمعداتها وأفرادها إلى المناطق المحددة لانتشارها، ضمن نظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد لبيلاروسيا وروسيا.
والخميس، أعلنت بيلاروسيا أن القوات الروسية ستغادر البلاد بمجرد انتهاء التدريبات العسكرية المشتركة فبراير/شباط المقبل.
ويأتي نشر القوات الروسية في بيلاروسيا، التي تقع شمال أوكرانيا، ضمن حشد عسكري روسي أوسع أثار مخاوف الغرب من أن موسكو تخطط لمهاجمة أوكرانيا، فيما نفت روسيا ذلك.
وارتفع الروبل الروسي، الذي عانى من ضغوط شديدة في أثناء الحشد العسكري الروسي، بنسبة 1.1%، الخميس، بعد صدور البيان.
ومن المقرر أن تستمر التدريبات المشتركة حتى 20 فبراير/شباط المقبل.
وكان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية أعرب عن خشية الولايات المتحدة من احتمال أن يصبح وجود القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية دائما، وبالتالي يمهد لنشر أسلحة نووية روسية.
وتوجهت قوات عسكرية روسية إلى بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو الإثنين الماضي، أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل.
وهذه الخطوة التي جاءت دون إشعار مسبق لدول المنطقة كما جرت العادة رفعت من مستوى التوتر مع الغرب الذي يخشى غزوا روسيا محتملا لأوكرانيا.