خبراء لـ "متن نيوز": الصين وروسيا مستفيدون من الخلاف الإيراني - الأمريكي
- أبو النور: أي اتفاق محتمل في فيينا بين إيران وأمريكا سيخضم من الرصيد المحتمل للصين.. والصين تحصل على النفط الإيراني بسعر زهيد
- أبو دياب: روسيا تستفيد من التنازع الأمريكي الإيراني بتعزيز مبيعاتها من السلاح
لا تزال المناقشات جارية حول مستقبل الإتفاق النووي الإيراني، بحضور الدول الكبرى، وسط رغبة إيرانية وأمريكية بالتفاوض المباشر وليس عبر وسطاء أو حتى عبر الدول الأوروبية التي طالبت الطرفان بالعودة إلى مربع الإتفاق النووي المبرم عام 2015 بين الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما وبين إيران، لكن مع بروز القوى المتوسطة والضامنة في الإتفاق كروسيا والصين تبرز نية كلًا من الدولتين عن كيفية الإستفادة من الصراع الإيراني الأمريكي.
وفي هذا السياق، يرى الكاتب السياسي ورئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية - آفايب، أن الصين مثلًا تسعى لمزيد من النفوذ في منطقة الشرق الأوسط على حساب الخلاف الإيراني الأمريكي، إذ تعتبر الصين أن أي اتفاق محتمل بين إيران وأمريكا سيخصم من الرصيد والنفوذ الصيني في المنطقة، مضيفًا أن الصين تحاول السيطرة على مبيعات النفط الإيرانية والإستحواذ بالنفط الإيراني الذي تحصل عليه بسعر زهيد، وعلى حساب الجانب الإيراني وليس العكس.
وأضاف أبو النور، في تصريحات لـ "متن نيوز" أن الصين تستقبل النفط الإيراني بأقل من السعر العالمي، وبالتالي فإن توقيع الإتفاق بين أمريكا وإيران وإزالة العقوبات الإقتصادية ودخول دول أوروبا على خط إستيراد النفط الإيراني سيجعل من إستقبال النفط الإيراني بهذا الشكل أمر صعب، لافتًا إلى أن الصين تريد من إيران ألا يؤثر الإتفاق على طريق الحرير أو مستقبل النفوذ الصيني في المنطقة.
أما الكاتب السياسي خطار أبو دياب، فاكد أنه على الرغم من الحديث الدائم عن وجود تحالف بين إيران وروسيا، إلا أن الأخيرة لم تكن على قدر هذا التحالف، إذ فتحت موسكو الأجواء السورية أمام الطيران الإسرائيلي لتوجيه ضربات إلى مواقع وتموضعات الميليشيات الإيرانية في سوريا في دير الزور وريف دمشق، وغيرها من مناطق النفوذ الإيراني في سوريا.
وأضاف أبو دياب، أن إستفادة روسيا من الخلاف يتمثل في مصلحتها في مزيد من إنتاج إيران لليورانيوم لأنها تعلم أنه في حالة عقد إتفاق سيذهب هذا المخزون إلى روسيا، خاصة وأن روسيا سبق أن ساهمت في بناء مفاعل بوشهر الإيراني، علاوة على المحاولات الروسية لإبرام إتفاق مؤقت بين إيران وأمريكا، لكن في النهاية المصلحة الروسية تقتضي عدم توقيع إتفاق، أو بالأحرى الحفاظ على المصالح الروسية في أي اتفاق مرتقب.