السودان.. مقتل متظاهر برصاص الأمن في احتجاجات الخرطوم
قتل متظاهر برصاص الأمن متأثرًا بإصابته خلال مشاركته في احتجاجات الخرطوم، حيث وصل إجمالي القتلى بلغ 79 سودانيًا خلال الاحتجاجات التي أعقبت قرارات قائد الجيش في يوم 25 أكتوبر الماضي.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" يوم السبت، إن البلاد على مفترق طرق بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، مؤكدًا أن الوضع الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، لسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية"، مشددًا على ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصالح البلاد خاصة وأن أي انتخابات لا يمكن أن تجري دون تلك الأحزاب.
وأضاف: "لا نرغب في الوصول إلى صناديق الاقتراع وهناك من يقف في خانة الرفض لجميع الأطروحات التي تحقق استقرار البلاد"، وأشار إلى موافقتهم على مبادرة الأمم المتحدة لحل أزمة السودان على أن يكون رئيسها، فولكر بيرتس، مسهلا وليس وسيطا بين الأطراف، وأنهم لا يعادون أو يرفضون المجتمع الدولي وإنما يرفضون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي 8 يناير الجاري، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات "أولية" مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن في 2 يناير 2022 استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبة بحكم مدني كامل.