مجلس الأمن يتحول لساحة صراع جديدة بين أمريكا وروسيا على جثة أوكرانيا
باتت جلسات مجلس الأمن الدولي ساحة صراع بين كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، إذ يستعد أعضاء مجلس الأمن لمناقشة الأزمة الأوكرانية بحضور مندوبي كلًا من واشنطن وموسكو، اللذان يتبادلات الإتهامات بخلق الأزمات الدولية.
من جانبه أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن واشنطن تريد "خلق حالة من الهستيريا" و"خداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها" خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن بشأن الأزمة حول أوكرانيا.
فيما ردت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بأن نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة لأن هذه القوات العسكرية "تهدد الأمن الدولي".
يشار إلى أن روسيا لم تتمكن من الحصول على قرار بإلغاء الاجتماع خلال تصويت إجرائي صوتت فيه 10 دول من أصل 15 لصالح عقد الجلسة التي بدأت للتو.
ويعقد مجلس الأمن الدولي هذه الجلسة بشأن الأزمة الأوكرانية بناء على طلب الولايات المتحدة التي تكثف مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقت تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
من جانبها، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن محادثة هاتفية ستجرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء.
وحيال التهديد بحصول غزو، دعت كييف الأحد موسكو إلى سحب قواتها المحتشدة على طول الحدود بين البلدين ومواصلة الحوار مع الغربيين إذا كانت ترغب "جديًا" في وقف تصعيد التوتر.
من جهتهما، لوحت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد بفرض عقوبات جديدة على روسيا، فيما أعلنت لندن التي تحاول زيادة الضغط على موسكو، الأحد أنها تريد استهداف المصالح الروسية "التي تهم الكرملين مباشرة".
أما في واشنطن، فأعلن سناتوران ديمقراطي وجمهوري أن الكونغرس على وشك الاتفاق على مشروع قانون ينص على فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا.
ومن بين العقوبات المحتملة، تفكر بريطانيا والولايات المتحدة بأن تستهدفا بعقوباتهما أنبوب الغاز الاستراتيجي "نورد ستريم 2" الرابط بين روسيا وألمانيا بالإضافة إلى استهداف إمكان إجراء الروس لتحويلات مالية بالدولار.