أبوظبي تستضيف نسخة استثنائية من كأس العالم للأندية
تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم للأندية، تنتظرها جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
ويُقص شريط بطولة كأس العالم للأندية "الإمارات 2021" مساء الخميس الثالث من فبراير/شباط، بمباراة الجزيرة الإماراتي وبيري بطل تاهيتي.
وتعتبر هذه هي المرة الخامسة التي تستضيف فيها أبوظبي فعاليات البطولة، بعد نسخ أعوام 2009، 2010، 2017، و2018، وهو ما يعيد عاصمة الرياضة العالمية إلى مشهد الإبداع.
يشارك في هذه النسخة 7 أندية، هي الجزيرة المستضيف وبطل الدوري الإماراتي، وتشيلسي ممثل أوروبا، والهلال السعودي بطل قارة آسيا، والأهلي المصري ممثل إفريقيا، وبالميراس البرازيلي ممثل أمريكا الجنوبية، ومونتيري المكسيكي ممثل أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى الوافد الجديد بيري التاهيتي ممثل أوقيانوسيا.
وتعد النسخة الـ18 من البطولة ذات خصوصية شديدة، كونها تشهد مشاركة 3 أندية عربية، هي الجزيرة والأهلي المصري والهلال السعودي، مما يجعلها نسخة استثنائية مع تواجد جماهير الأندية الـ3 بقوة في المدرجات، بدليل نفاد تذاكر المباريات.
ورغم ظروف جائحة كورونا الممتدة، إلا أن عاصمة الإمارات أعدت العدة للتعامل مع الحدث وفق أعلى معايير الحيطة والحذر، باعتبارها أفضل مدن العالم في التعامل مع الفيروس منذ ظهوره، حيث تلتزم البطولة بإجراءات صارمة للوقاية من كوفيد-19، بهدف ضمان توفير بيئة آمنة خلال المنافسات وحماية صحة وسلامة الجميع.
وتنطلق منافسات البطولة الكبرى بلقاء الجزيرة مع بيري التاهيتي على ملعب محمد بن زايد، حيث يدخل "فخر أبوظبي" اللقاء محملًا بآمال وطموحات جماهير الإمارات للذهاب بعيدًا في هذا المحفل العالمي الكبير، لا سيما بعد الظهور المميز في نسخة 2017.
ويعد الجزيرة الفريق الإماراتي الوحيد الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية، حيث سبق وأن شاركت أندية شباب الأهلي والوحدة والعين، وهو ما يعطي لاعبيه دفعة قوية من أجل تسطير تاريخ جديد.
وظهر ممثل الإمارات بصورة رائعة بوصوله للدور نصف النهائي من قبل، وخروجه أمام ريال مدريد بالخسارة 1-2، مما جعله حديث العالم.
ويعيش "فخر أبوظبي" نفس معاناة فريقي الأهلي ومونتيري، مع تواجد 6 من لاعبيه بالمنتخب ومشاركة 3 منهم بشكل أساسي في مباراة إيران التي أقيمت قبل 24 ساعة فقط، مما يشكل حملًا كبيرًا على اللاعبين، خاصة وأن المباراة كانت خارج الديار.
ويسعى الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارسيل كايزر للتعامل مع الموقف بهدوء والوصول للتشكيلة المثالية للقاء الافتتاحي، خصوصًا وأنه يعاني من ندرة المعلومات عن الفريق التاهيتي، الأمر الذي يحتم عليع الاستعداد بأكثر من سيناريو للقاء.
على الطرف الآخر، لا تشكل المباراة أي ضغوط على بيري، بعدما قادته الصدفة إلى هذا الحدث العالمي الكبير، بعد اعتذار نادي أوكلاند سيتي عن المشاركة بسبب ظروف السفر.
ويعد ممثل أوقيانوسيا أنجح الفرق في بلاده حيث سبق له وأن توج بلقب الدوري 10 مرات، ويعتمد في قائمته بشكل عام على المدرب الوطني نيا بينيت، ولاعبين مواطنين، باستثناء لاعب فرنسي وحيد.
وبعيدًا عن لقاء الافتتاح، تجمع المباراة الثانية فريقي الأهلي المصري ومونتيري المكسيكي مساء السبت المقبل، على ملعب آل نهيان بنادي الوحدة، فيما ستجمع ثالث المواجهات الفائز من مباراة الافتتاح وفريق الهلال السعودي، على أن يخوض الفائز من هذه المواجهة لقاء نصف النهائي أما تشيلسي.
ويلتقي الفائز من الأهلي المصري ومونتيري المكسيكي مع بالميراس البرازيلي في المباراة الثانية لنصف النهائي، أما المباراة النهائية فتقام في الـ12 من الشهر الجاري على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي.