دول أوروبية ترفض استراتيجية مجابهة نفوذ الصين في إفريقيا (الأسباب)
يعارض عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي توقيع استراتيجية للتكتل لمجابهة نفوذ الصين في إفريقيا، قبل قمة رفيعة المستوى، تعقد في هذا الشهر، طبق ما ذكرهمسؤولون من التكتل، على صلة بالمناقشات.
وبدعم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، حتى يونيو (حزيران) المقبل، تحاول المفوضية الأوروبية إقناع الدول الأعضاء بتخصيص 20 مليار يورو (22.3 مليار دولار) من استثمار عام للتكتل والدول الأعضاء، لإفريقيا سنويًا، حسب وكالة بلومبرغ الأربعاء.
وتهدف المفوضية الأوروبية للتوصل لاتفاق، في الوقت المناسب، قبل الاجتماع مع القادة الأفارقة، ببروكسل في 17 فبراير (شباط) الجاري.
وذكر المسؤولون، الذين طلبوا حجب هوياتهم، أن ألمانيا أشارت إلى أن بعض المشاريع، التي يريدها الاتحاد الأوروبي، للقمة التاريخية، غير جاهزة بعد.
وذكرت حكومات أخرى، مثل المجر، والبرتغال، وفنلندا أنه لا يمكنها تقديم التزامات خاصة، في تلك المرحلة، لأنها تعمل على ميزانياتها الوطنية للعام المقبل.
وبعد التوتر مع روسيا بسبب أوكرانيا، وانقسام أوروبا في السياسة الخارجية، يحاول ماكرون، على مدى سنوات، إقناع الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد، لتنسيق نشاطها في الخارج، للاستجابة إلى مشهد عالمي متغير، يتسم بتزايد نفوذ الصين.