إخوان تونس يفقدون القاعدة الشعبية.. دعوات للتظاهر لمحاسبة حركة النهضة في قضايا الفساد والإغتيالات
تعيش حركة النهضة التونسية أسوأ مراحلها التاريخية، في ظل فقدانها قواعدها الشعبية التي إعتمدت عليها خلال الفترات الماضية، إذ باتت جماعة يلفظها المجتمع التونسي بشكل عام، وخرجت التظاهرات العارمة التي تطالب بالتحقيق مع قيادات تلك الجماعة الإخوانية في قضايا تتعلق بالفساد والإغتيالات التي مورست بحق السياسيين التونسيين.
وفي هذا الإطار طالبت منظمات وأحزاب سياسية تونسية المواطنين بالخروج في وقفة إحتجاجية تعبيرًا عن رفضهم لممارسات وسياسات حركة النهضة الإخوانية، خلال يوم الأحد المقبل وسط العاصمة التونسية، بالتزامن مع الذكرى التاسعة لإغتيال شكري بلعيد المعارض التونسي الشهير.
ومن المقرر أن يشارك في تلك الوقفة الإحتجاجية كافة الأحزاب والمنظمات السياسية وعلى رأسها الحزب الدستوري الحرر، و"حركة الشعب" و"التيار الشعبي" و"حركة البعث" و"الوطنيون الديمقراطيون الموحد" و"الوطد الاشتراكي" و"تونس إلى الأمام" و"ائتلاف صمود"، بالإضافة إلى "الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" و"عمادة المحامين" و"هيئة المحامين الشبان" وهيئة الدفاع عن شكري بلعيد وجمعيات أخرى.
يأتي ذلك الإجراء الشعبي بعد 9 سنوات على عملية اغتياله ما زال ملف القيادي اليساري والمعارض السياسي شكري بلعيد يثير الجدل في تونس، حيث لم يتم التوصل حتى الآن لحقيقة الاغتيال وهوية الجهة السياسية التي تقف وراءه.
وتتهم هيئة الدفاع عن شكري بلعيد الجهاز السري لحركة النهضة بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد عام 2013، واستهدفت المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
يذكر أن القضاء التونسي كان قد قرر قبل نحو أسبوعين فتح تحقيق بشأن الجهاز السري لحركة النهضة المتهم بالتورط في اغتيال بلعيد والبراهمي وبممارسة التجسس وباختراق مؤسسات الدولة.