مجلس السيادة: اتخذنا قرارات لفرض هيبة الدولة بالسودان

متن نيوز

أعلن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، أن المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية أصدر عددًا من القرارات الساعية إلى فرض هيبة الدولة، ووضع حلول نهائية تضمن عدم تكرار الفلتان الأمني.

وعقد المجلس اجتماعًا في مدينة الفاشر برئاسة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وبمشاركة نائبه الفريق أول حمد حمدان دقلو، المعروف باسم ”حميدتي“.

وبحث المجلس موقف تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ”مسار دارفور“ وفقًا لاتفاقية جوبا للسلام، كما بحث تطورات الأوضاع الأمنية في الإقليم الذي تكررت فيه حوادث الفلتان الأمني، إضافة إلى مناقشة تشكيل قوة مشتركة ذات مهام خاصة لتحقيق الأمن والسلام في دارفور.

وقال البرهان، في تصريح نقله تلفزيون السودان، إن ”المجلس اتخذ عدة قرارات منها البداية الفعلية في تنفيذ الترتيبات الأمنية ابتداءً من اليوم بتجميع القوات في معسكرات خاصة خارج المدن“، مؤكدًا أنه ”في ظرف أسبوع ستكون المدن خالية من المظاهر العسكرية، وبعدها ستتعامل السلطات الأمنية بحسم مع أي قوات تثير الفوضى، وسنعمل سويًا لنعيد الأمن لإقليم دارفور، وسنبدأ بتشكيل قوة حفظ السلام المنصوص عليها في اتفاقية جوبا للسلام“.

وأضاف البرهان، أن ”المجلس كلف لجان أمن ولايات دارفور الخمس بالاستمرار في محاربة مظاهر السلاح، والسيارات، والدراجات غير المرخصة، بالعمل داخل المدن، ومنع دخولها عبر الحدود، وكلف لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بمتابعة قرارات المجلس الأعلى للسلام والأمن، وتقديم الدعم المطلوب للجهات المعنية“.

وحذّر البرهان مما أسماه ”مخططات التخريب“ التي تمارسها مجموعات مسلحة خارج العملية السلمية بهدف إثارة الفوضى، مجددًا التزام الحكومة بالتعاون والتنسيق مع قادة حركات الكفاح المسلح، والعمل سويًا لإعادة الأمن والاستقرار إلى دارفور.

وكانت الحكومة قررت، في ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة من الجيش والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح والأمن، والمخابرات العامة والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر، لحسم الفلتان الأمني في الإقليم.

ومنحت القوات، سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التوترات، وجمع السلاح، وتقديم كل المتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، والمساهمة الجادة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.

وما زال إقليم دارفور غرب السودان يعاني من التوترات، والفلتان الأمني، والذي عادة ما يبدأ بحوادث قتل فردية، ويتطور إلى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات من المواطنين، حيث قتِل، الأسبوع الماضي، 5 أشخاص، وأصيب 4 آخرون بجراح وصفت بالخطيرة، برصاص مسلحين قرب مدينة الفاشر.