وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد تنفيذ "عملية ناجحة" لمكافحة الإرهاب غربي سوريا

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الخميس، أن قوات العمليات الخاصة نفذت تحت إدارة القيادة المركزية الأمريكية مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون، في بيان، إن "المهمة التي قامت بها قوات العمليات الخاصة الأمريكية في شمال غربي سوريا نجحت ولا يوجد ضحايا أمريكيون".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف قيام قوة تابعة للتحالف الدولي بـ "اصطياد" أحد قيادات "القاعدة" بسوريا.
 

وأوضح المرصد أن "العملية العسكرية" التي شهدتها الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحلب السوريتين، استغرقت ساعتان، وكان المشهد الأول والأبرز فيها عملية إنزال لعناصر التحالف الدولي.

وشبه المرصد السوري تلك العملية بـ "ليلة إسقاط أبو بكر البغدادي" في إدلب، حين انطلقت الطائرات من قاعدة "خراب عشك" في عين العرب "كوباني" ووصلت إلى هدفها حينها.

غير أن ليلة الخميس شهدت تحليق طائرات حربية "إف 16" في أجواء المنطقة، فيما قصفت مروحيات التحالف الدولي بالرشاشات الثقيلة، مناطق متداخلة بين إدلب وحلب غربي قرية دير بلوط.

ما إن انتهت عملية الإنزال، نادى جنود التحالف عبر مكبرات الصوت، بإخلاء أحد المنازل قرب مدرسة غربي منطقة دير بلوط، من النساء والأطفال، قبل أن يقتحموا المنزل.
 

ووفقا للمرصد وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات التحالف الدولي ومسلحين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى؛ إذ كان الهدف الأبرز "إرهابي أجنبي" يعتقد انتماؤه لتنظيم القاعدة.
 

ونقلت رويترز عن سكان ومصادر أخرى في المنطقة قولهم إن غارة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في الهجوم.

وهبطت طائرات هليكوبتر في منطقة بالقرب من بلدة أطمة في محافظة إدلب، الواقعة في منطقة تحت سيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا، حيث سُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل الإرهابي الأجنبي.
 

أحد المصادر أكد لـ "رويترز" أن صواريخ مضادة للطائرات أطلقها عناصر مسلحة تابعة للمعارضة في آخر جيب مهم تسيطر عليه.

وقال أحد السكان إن عدة أشخاص قتلوا في العملية التي قال شهود إنها انتهت بمغادرة طائرات يعتقد أنها هليكوبتر المكان.
 

ولم يصدر تأكيد بمقتل أي إرهابي في الغارة.
 

لكن شخصا آخر من السكان ذكر أن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق.
 

وقال تشارلز ليستر الزميل والمدير في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا إنه تحدث مع سكان قالوا إن العملية استمرت أكثر من ساعتين.

وأضاف: "من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيا، وتبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع منذ غارة البغدادي".

وقُتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في غارة للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا في 2019.

وتسيطر ما تسمى بـ "هيئة تحرير الشام" على مناطق شمال غربي سوريا، حيث تقع محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي.
 

وكانت هذه الجماعة الإرهابية كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي كانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.

ولسنوات أطلق الجيش الأمريكي بشكل أساسي طائرات مسيرة لقتل كبار عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا حيث أصبحت نشطة خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن عمليات تستهدف فلول الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي بوتيرة أكبر في شمال شرق سوريا.