حقيقة "الكرة الملتهبة" التي كانت مرت بسرعة هائلة في سماء المغرب
أوضحت أكاديمية مغربية متخصصة في عالم النيازك والفلك حقيقة "الكرة الملتهبة" التي كانت مرت بسرعة هائلة في سماء المغرب.
ونقلت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية عن حسناء الشناوي، الأستاذة في كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ورئيسة مؤسسة "الطريق لعلوم النيازك والكواكب" تأكيدها أن هذا الجسم رُصد فوق سماء المغرب.
وقالت الشناوي في تصريح للصحيفة إن " الكرة المحترقة، التي مرت فوق سماء المملكة، عبارة عن شهاب؛ وهي ظاهرة ليست وليدة اليوم وإنما قديمة قدم الأرض"، لافتة في هذا السياق إلى وجود احتمالات بظهور شهب أخرى مماثلة.
وأوضحت الخبيرة المغربية أن "الجسم الفضائي القادم من خارج الأرض لما يدخل الغلاف الجوي يحترق بسبب السرعة الهائلة التي يمر بها الجسم"، مشيرة إلى أن "الاحتكاك الحاصل مع الغلاف الجوي يؤدي إلى احتراق الشكل الخارجي للجسم".
وذكرت الأكاديمية أيضا أن كل الأجسام التي تقترب من الأرض يمكن أن يكون مصدرها تفكك قمر اصطناعي، مشيرة إلى أن مؤسسة الطريق لعلوم النيازك والكواكب في حوزتها "كاميرات تسجل سماء المملكة خلال الليل، وقد تم رصد مرور شهاب".
وأفادت الشناوي بأن "التقديرات تشير إلى أن الجسم صغير ومر بسرعة كبيرة فوق سماء المغرب، وهذه الظاهرة تحصل في كل بقاع العالم ولا يمكن القول بأن المملكة لها خصوصياتها"، لافتة إلى أن "سماء المغرب داكنة وغير ملوثة؛ وهو ما يسمح برصد الشهب بطريقة واضحة".
وتابعت الخبيرة في شرح الظاهرة قائلة: "هذه الظواهر إذا كانت في حدود الكرات المحترقة أو عبارة عن جسم صغير، فإن الخطر يظل مستبعدا؛ لكن هناك دائما احتمال وقوع اصطدام من قبل الأجسام الكبرى، وقد حصل هذا خلال فترات معينة من تاريخ الأرض وهو ما أدى إلى انقراض بعض الكائنات".
وكان علماء الفلك في معهد الأندلس للفيزياء الفلكية قد رصدوا دخول كرة نارية الأجواء المغربية، بسرعة 255 ألف كيلومتر، وشوهدت هذه الظاهرة في إسبانيا أيضا، حيث تم تسجيل مرور الجسم الفضائي من قبل معهد الأندلس للفيزياء الفلكية.
وكالة الأنباء الإسبانية بدورها، ذكرت أن الصخرة التي تسببت في هذا الحدث دخلت الغلاف الجوي للأرض بسرعة 255 ألف كيلومتر في الساعة.
ورصدت الصحيفة أن المغرب كان شهد أحداثا مماثلة في الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن مؤسسات فلكية عديدة في سبتمبر الماضي، رصدت مرور كرة نارية عبر سماء شمال غرب المملكة.
وتسببت درجة الحرارة العالية التي لحقت بالصخور أثناء دخولها الغلاف الجوي، في تكوين كرة نارية بدأت على ارتفاع حوالي 128 كيلومترا فوق الجزء الغربي من المنطقة الشرقية.
يشار إلى أن جمعية الأرصاد الجوية الأمريكية كانت أعلنت في مايو 2020، سقوط نيزكين في المغرب، فيما تحدث فريق مغربي من الباحثين من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عن نجاح بعثات متابعة النيزكين اللذين سقطا بجنوب البلاد.