خلال هذه الفترة.. الصين تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022
تستعد الصين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في الفترة من 4 وحتى 20 فبراير/شباط الجاري.
وتعد دورة الألعاب الشتوية بكين 2022، ثاني دورة ألعاب أولمبية تقام في ظل ظروف وبائية بعد الدورة الصيفية طوكيو 2021.
وسيتم استضافة دورة الألعاب الشتوية 2022 في بكين داخل "فقاعة" أو حلقة مغلقة صُممت لمنع انتشار "كوفيد-19"، والتي سيعمل المشاركون والموظفون أو يتنافسون ويأكلون وينامون بها دون أي اتصال مع عامة الناس.
وتضم فقاعة الألعاب الأولمبية 3 فقاعات مترابطة، سوف تستضيف حوالي 11 ألف رياضي وضيف ومشاركين دوليين، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين الصينيين والموظفين المسؤولين عن مراقبة تحركات الجميع داخلها.
ومع انطلاق دورة الألعاب في ظل غياب المتفرجين تقريبًا، فإن هناك خسارة في عائدات السياحة بسبب غياب المشجعين الأجانب وهو ما يسبب خسارة لبعض الشركات الصينية، ورغم ذلك من المتوقع أن تربح اللجنة الأولمبية الدولية مبلغًا كبيرًا من الألعاب الشتوية.
وأظهرت بيانات اللجنة الأولمبية الدولية أن حقوق البث التلفزيوني تشكل الجزء الأكبر من إيرادات اللجنة للألعاب الشتوية، وارتفعت حصة تلك الإيرادات على مر السنوات.
وحققت دورة ألعاب ناجونا التي عقدت عام 1998 في اليابان حقوق بث تلفزيوني بحوالي نصف مليار دولار، بينما ارتفعت إيرادات أحدث دورة ألعاب شتوية التي أقيمت في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية من البث ما يقرب من 1.5 مليار دولار.
في حين تسجل مبيعات التذاكر حصة أقل كثيرًا من إجمالي الإيرادات حتى لو تمكن السائحون من زيارة الدولة المقيمة وحضور الدورة، فإن التأثير على الاقتصاد المحلي من الألعاب الأولمبية الشتوية ليس كبيرًا بشكل عام.
وحسب دراسة أجراها المعهد النمساوي للبحوث الاقتصادية، فإن دورات الألعاب الأولمبية الشتوية التي عُقدت في الماضي لم يكن لها تأثير اقتصادي ملموس لا على الاقتصاد الإقليمي ولا على الاقتصاد الوطني للدول التي استضافتها.
بينما تمكنت الألعاب الأولمبية الصيفية – بسبب أبعادها الأكبر – من زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 3% إلى 4% على الصعيد الإقليمي، وفق مركز معلومات أرقام.
وحققت دورة ألعاب بيونغ تشانغ كوريا الجنوبية 2018 إيرادات بلغت نحو 1.58 مليار دولار، فى حين حققت دورة ألعاب سوتشي بروسيا والتي أقيمت عام 2014 حققت إيرادات بلغت نحو 1.49 مليار دولار.
بينما بلغت إيرادات دورة الألعاب فانكوفر في كندا والتي أقيمت خلال عام 2010 نحو 1.53 مليار دولار، في حين حققت دورة ألعاب تورينو إيطاليا والتي أقيمت عام 2002 بنحو 0.92 مليار دولار، وهو نفس الرقم الذي حققته دورة ألعاب سولت لايك سيتي بالولايات المتحدة 2002
أما دورة ألعاب ناغانو في اليابان والتي أقيمت عام 1998 فحققت إيرادات بلغت 0.59 مليار دولار.