ما وراء استمرار تراجع أسهم ميتا؟
واصل سهم الشركة الأم لفيسبوك، ميتا، تراجعه اليوم بعد أسوأ أداء له أمس، بالهبوط 26%، لتفقد 239 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد.
انعكس ذلك على ثروة الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، التي فقدت أكثر من 29 مليار دولار إلى 84 مليار دولار، ليخسر موقعه في قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، ويهبط إلى المرتبة 12، حسب تقديرات فوربس.
تراجع سهم ميتا 1% إضافية "حتى كتابة التقرير" بعد تسجيل تراجع 3% قبل ساعات.
يأتي هذا التراجع بعد إعلان نتائج الربع الأخير من 2021 التي خيّبت كل التوقعات، وأظهرت فقدان منصة فيسبوك مستخدميها لأول مرة منذ 18 عامًا.
خسر تطبيق فيسبوك 500 ألف مستخدم يوميا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وتراجع من 1.93 مليار عملية تسجيل دخول يوميًا حول العالم إلى 1.92 مليار.
واعترف زوكربيرج خلال الأيام الماضية بتفوق المنافسين، وشدد على الخطر التي تواجهه ميتا من جراء نمو منصات مقاطع الفيديو مثل تيك توك ويوتيوب.
تتزامن كل هذه الخسائر مع مواجهة فيسبوك لعدد من المعارك القضائية المتعلقة بممارسة الاحتكار، وغسل الأموال.
أطلقت شركة فيسبوك الميتافيرس في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وخصصت الشركة نحو 50 مليون دولار للاستثمار في عالم الميتافيرس الافتراضي، وأعادت تسمينها لتصبح ميتا، مما يشير إلى تحول من الشبكات الاجتماعية إلى عالم تفاعلي من الواقع الافتراضي والمعزز.
وعلى الرغم من عدم إكتمال الميتافيرس بعد، إلا أن الشركة قد أنفقت 10 مليارات دولار في قسمها لأجهزة الواقع الافتراضي، Reality Labs، العام الماضي.
ميتا ليست الشركة الوحيدة التي تستثمر بكثافة في هذا المفهوم، ولديها منافسة شرسة، حيث أعلنت Snap أيضًا أنها تتبع خطة مشابهة، فضلًا عن شركة مايكروسوفت، التي أعلنت الفترة الماضية أنها ستشتري شركة Activision Blizzard لألعاب الفيديو مقابل 70 مليار دولار كجزء من خطتها لتطوير الميتافيرس.