واشنطن تقدم بادرة بحسن النية برفع عقوبات عن إيران.. وطهران ترد: «غير كافٍ»
في الوقت الذي يحبس العالم أنفاسه للتعرف على تطورات المفاوضات التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، حول التوصل لإتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت الولايات المتحدة عن تخفيض العقوبات التي سبق أن فرضتها واشنطن على برنامج إيران النووي للأعمال السلمية.
غير أن تلك البادرة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لم تلق إهتمامًا يذكر من إيران، حيث أنه بالرغم من إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بتخفيف العقوبات الأميركية بهدف جذب إيران للامتثال للاتفاق النووي، إلا أنه وصف الأمر بغير الكافي للعودة الكاملة للإتفاق النووي.
وخلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الإيراني أكد أن "رفع بعض العقوبات بشكل حقيقي وموضوعي يمكن تفسيره كبادرة لحسن النية الذي يتحدث عنه الأميركيون”، لكنه أضاف أن هذه الخطوة "غير كافية".
أما عن العقوبات الأمريكية التي رفعت عن إيران فجاءت بتوقيع من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث أشارت المعلومات إلى أن تلك الإعفاءات تتعلق بالأنشطة النووية المدنية لإيران، في تراجع عن قرار إدارة ترامب بإلغائها.
وجاء ذلك القرار الأمريكي بعد أيام قليلة من عودة المفاوضين الأمريكيين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن عقب إنتهاء الجولة الثامنة من المفاوضات، فيما يتوقع أن يعود المفاوضون خلال غدًا حاملين الرسالة الأمريكية لضمان تسهيل التفاوض مع الجانب الإيراني حيال العودة للإتفاق النووي.
وتهدف تلك القرارات الأمريكية إلى إعادة طهران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم توقيعها في عام 2015، خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وأشارت مصادر لـ "متن نيوز" إلى أنه من المتوقع أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة على إعفاء الدول والشركات الأجنبية التي تعمل في القطاع النووي المدني الإيراني من العقوبات الأميركية، والتي ألغتها إدارة ترامب في مايو 2020، حيث أشارت المصادر إلى أن الشركات العاملة في البرنامج النووي الإيراني هي شركات روسية وصينية.
وكانت إيران قد طالبت الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات التي وعدت بها بموجب الاتفاق قبل أن تعود إلى الامتثال للاتفاق، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تخفيف العقوبات الأميركية بأنه غير كاف، قائلا إن طهران تتوقع رفع العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.