صفقة عسكرية لمواجهة إيران.. واشنطن تبيع أسلحة للإمارات والسعودية بـ53 مليون دولار
في بادرة التحركات العسكرية لمواجهة التطورات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ولمواجهة تمدد ميليشيات إيران بالتحديد، عقدت الولايات المتحدة الأمريكية صفقة مع كلًا من الإمارات والمملكة العربية السعودية، تبيع الأولى بموجب تلك الصفقة للدولتين العربيتين أسلحة ومعدات عسكرية بما يتجاوز الـ53 مليون دولار.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن الخارجية الأمريكية أعلنت موافقتها على عدة صفقات محتملة لبيع أسلحة لحلفاء بالشرق الأوسط، بينهم الأردن والإمارات والسعودية.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون في بيان أن الموافقات تشمل بيع 31 نظاما لتوزيع المعلومات متعدد المهام مقابل ما يصل إلى 23.7 مليون دولار لتحديث أنظمة الدفاع الصاروخي للمملكة العربية السعودية.
وتتضمن صفقة البيع للسعودية 31 وحدة نظام متعدد الوظائف يضم محطة اتصالات وملاحة "MIDS-LVT"، إضافة إلى تحديث أنظمة محطات اتصالات عسكرية.
وتضمن البيان الأمريكي موافقة واشنطن على تلك الصفقة للقوات المسلحة السعودية المعدات والتدريب لحماية السعودية والمنطقة، لمواجهة الإرهاب المزعزعة للاستقرار، ومواجهة النفوذ الإيراني والتهديدات الأمنية الأخرى.
كما وافقت الخارجية على بيع قطع غيار بقيمة 30 مليون دولار من أجل أنظمة الدفاع الصاروخي هوك، لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تضم صفقة البيع للإمارات معدات وتجهيزات عسكرية بما في ذلك قطع خاصة للصيانة للمعدات العسكرية، وأجهزة رادارات للتتبع.
وأشار بيان صحفي إلى أن الإمارات تعتزم الحفاظ على أنظمة أسلحة الدفاع الجوي الخاصة بها وفقا لمتطلبات ومعايير الصيانة الأميركية، حيث ستدعم هذه الصفقة القدرة الحالية للإمارات لردع التهديدات المعادية، ويسهم في اندماجها مع التحالفات التي تقودها الولايات المتحدة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الموافقة على بيعا محتملا لمقاتلات إف-16 وعتادا مرتبطا بها للأردن بما يقدر بنحو 4.21 مليار دولار.
وتتضمن صفقة الأردن طلب شراء 12 طائرة من طراز " F-16 C Block 70"، و4 طائرات من طراز "F-16 D Block 70"، بالإضافة إلى محركات من طرازات "F100-GE-129D"، إضافة إلى أجهزة "IPDG" المتخصصة بتحديث برمجيات الطائرات المقاتلة، إضافة لأجهزة حاسوب متخصصة بطائرات "أف-16"، وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية.
وستعمل عملية البيع المقترحة على تحسين قدرة الأردن على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال ضمان استمرار التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وقوات التحالف. ستعمل هذه الطائرات على تحديث أسطول الطائرات المقاتلة الأردنية ودعم المتطلبات التشغيلية المرتبطة بالأهداف الإقليمية للتحالف الأمريكي، مثل مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، ومواجهة الجهات الخبيثة الحكومية وغير الحكومية، والدفاع الحدودي. لن يجد الأردن صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواته المسلحة.
وأكدت مصادر أمريكية أن دعم مثل هذه الصفقات أمر أساسي لدعمها أهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين جاهزية أمن "حلفاء من خارج الناتو"، وهو ما يمثل أمرا مهما للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.