ضغط فلسطيني يفشل خطة إسرائيل للتوغل داخل الإتحاد الأفريقي
تسبب الضغط الفلسطيني داخل الإتحاد الأفريقي في إلغاء القرار الصادر بمنح إسرائيل صفة مراقب في الإتحاد الأفريقي، إذ طالب وزير الخارجية الفلسطيني محمد اشتية، بإلغاء القرار الصادر بمنح إسرائيل صفة عضو مراقب إستنادًا إلى ما ينسب لدولة الإحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية في كلمته خلال القمة الافريقية التي عقدت في اديس أبابا "نثق بكم وبانحيازكم لمنطق الحق والحرية والسلام والعدل ونثق بحرصكم على دعم الشعب الفلسطيني".
وأضاف "نطلب سحب ورفض اعتماد اسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، لا يجب أن تكافأ إسرائيل على بناء جدار الفصل في الضفة الغربية الذي جرّمته محكمة العدل الدولية. ولا يجب أن تكافأ إسرائيل على جرائمها ضد قطاع غزة من قصف وقتل وحصار واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وفي هذا الإطار أعربت الخارجية الفلسطينية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الأحد عن شكرها للدول الإفريقية وقادتها والاتحاد الإفريقي عامة، كما أعربت عن اعتزازها بالعلاقات التاريخية الصادقة بين الشعب الفلسطيني وشعوب القارة الإفريقية، التي ما دام وقفت إلى جانب قضايا وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال والاستيطان.
كما رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في بيان، بقرار الاتحاد الإفريقي، واعتبرته انتصارا للحق الفلسطيني ولقضيته العادلة.. وأشادت بالجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع كل الجهات ذات العلاقة على المستويين العربي والدولي لمنع منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
وأكدت أن القرار يأتي اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الإفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري، مجددة شكرها لكل الذين وقفوا إلى جانب هذا القرار، الذي لو لم يتم تعليقه لكان بمثابة مكافأة لإسرائيل على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا قد رفضت، في وقت سابق اليوم، منح صفة عضو مراقب لإسرائيل، والتي منحها إياها مفوض الاتحاد موسى فقيه وسط رفض من عدة دول، في مقدمتها الجزائر وجنوب إفريقيا والمغرب.
وينص القرار، الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، على تعليق القرار الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه في 22 يوليو الماضي بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد، كما ينص على إنشاء لجنة من 7 رؤساء دول أفريقية لتقديم توصية إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي تظل المسألة قيد نظرها.