الإثنين 16 سبتمبر 2024
booked.net

جثمان الطفل المغربي ريان يوارى الثرى لمأواه الأخير

دفن جثمان ريان
دفن جثمان ريان

وسط تكبيرات وأجواء حزينة، وارى جثمان الطفل المغربي ريان، والذي سبق أن مكث في بئر لمدة خمسة أيام، وحاولت جهات الإنقاذ إخراج الطفل من البئر على مدار خمسة أيام، إلا أن الجميع فوجئ بعد خروج الطفل المغربي بوفاته.

وقالت مصادر مغربية، أن جثمان الطفل رياان وري الثرى في مقبرة "الزاوية" بجماعة تامروت شمالي المغرب قرب مسقط رأسه، وذلك بحضور أفراد عائلته والآلاف من المواطنين إلى جانب مسؤولين محليين في جو طبعه الخشوع والرهبة والترحم على روح الفقيد.

وقد اصطف المشيعون على الممرات الجبلية المطلة على المقبرة، لإلقاء النظرة الأخيرة على الطفل وحضور صلاة الجنازة على روحه.

وقد شارك الآلاف من الذين تضامنوا وتعاطفوا مع الطفل، خلال الأيام الماضية، في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، رغم التعزيزات الأمنية التي رافقت الحدث لمنع وصول الحشود الغفيرة إلى مكان الدفن. 

وقد تم نصب خيام أمام منزل جد الطفل ريان غير بعيد عن مقبرة "الزاوية"، لتقديم المواساة واستقبال المعزين

وكان جثمان الطفل ريان قد نقل إلى المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط مباشرة بعد إخراجه من البئر، غير أنه لم يعلن رسميا إذا كان قد أخضع لتشريح طبي لتحديد سبب وتوقيت الوفاة.

ووصل جثمان الفقيد، منتصف اليوم، إلى مسقط رأسه بقرية "إغران" ضواحي مدينة شفشاون. وسبق ذلك اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة وتهيئ الظروف المناسبة لتشييع الجنازة والدفن.

ووفق مصادر محلية فقد عززت السلطات الأمنية إجراءاتها بالمداخل المؤدية إلى قرية الفقيد ريان وبمحيط المقبرة، لمنع توافد مئات آلالاف من الأشخاص القادمين من مناطق متفرقة من المملكة، للمشاركة في مراسم الجنازة.

وقد بدأت قرية "إغران" التي كانت مسرحا للحادث المأساوي تستعيد نمط الحياة الطبيعي تدريجيا، وانطلقت الأحد أشغال ردم البئر التي علق داخلها الطفل، وكذلك النفق الذي شيدته فرق الإنقاذ من أجل الوصول إليه.